وصول أبرز رموز نظام القذّافي إلى تونس بعد الإفراج عنه

أكّدت مصادر ليبية، أمس الأحد إفراج حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا عن أبرز المسؤولين في النّظام اللّيبي السّابق أبوزيد دورده من سجنه في طرابلس الذّي قضى فيه ثمانية أعوام.

و نقلت تقارير إعلامية ليبية، عن مسؤول أمني بحكومة الوفاق الوطني قوله إنّ “السّلطات قامت يوم السّبت بإطلاق سراح أبوزيد دورده رئيس جهاز الأمن الخارجي في نظام معمر القذافي ” بعد أن قضى ثمان سنوات في معتقلات العاصمة طرابلس على خلفية موقفه من أحداث “فبراير”.

و كان مكتب النّائب العام في طرابلس قد أصدر أمرا بالإفراج الصّحي عن دوردة منذ منتصف العام الماضي 2018 و لكن القرار لم ينفذ. و أكّدت المصادر الإعلامية أنّ المسؤول بالنّظام السّابق أبو زيد دوردة انتقل إلى تونس العاصمة بعد الإفراج عنه من معتقله في العاصمة طرابلس.

و أكّد من جهته أنس الزيداني، أحد أقرباء دوردة، وصوله إلى تونس في “رحلة علاجية”.

و اعتقل دوردة (مواليد 1944) في سبتمبر عام 2011، وأودع سجن الهضبة بطرابلس برفقة عدد من رموز النّظام السّابق، كما ظهر في عدّة جلسات عقدتها محكمة استئناف طرابلس لأعوان النّظام السّابق، قبل أن تصدر المحكمة ضدّه “حكما بالإعدام رميا بالرّصاص، على خلفية مشاركته في محاولة إجهاض الثوّرة واستغلال منصبه في تبديد الأموال العامة”.

ويعد دوردة من أبرز رموز النّظام السّابق إذ تولى عدّة مناصب قيادية منذ سبعينيات القرن الماضي، من بينها منصب وزير للإسكان والمرافق، و كان رئيسا لمشروع السّكة الحديد، فضلا عن مناصب سياسية بارزة، من بينها مندوب ليبيا في الأمم المتّحدة، و نائب رئيس مؤتمر الشّعب العام (البرلمان)، وعام 1999 أصبح رئيسا للمؤتمر الشّعبي العام وأخيرا رئيسا لجهاز الأمن الخارجي.