علّق اليوم في تصريح لتونس الرّقمية الدّبلوماسي السّابق، أحمد ونيس على تدهور الوضع بمنطقة الشّرق الاوساط و التهديدات الاخيرة التي وجّهتها اسرائيل لايران وقد توعّدت من خلالها بالرّد على الهجوم الذّي استهدفها منذ ايّام قليلة…
و قال ونيس إنّ الوضع الذّي نعيشه، منذ أسابيع هو أنّ الحرب قائمة في هذه المنطقة، إذ أنّ اسرائيل تدمّر الاراضي العربيّة في غزّة و في لبنان دون انقطاع، و ردّة الفعل الحربيّة باستعمال السلاح كانت صادرة عن لبنان و عن اليمن حتى و ان كانت متقطّعة، و هذه الضّربات تستهدف الأراضي الاسرائيليّة و تستهدف ايضا البواخر المتّجهة نحوها.
و تابع محدّثنا القول إنّ اسرائيل في الأيّام الأخيرة استهدفت بصفة مقصودة، مؤسّسة ايرانيّة في دمشق، ما استوجب على ايران ان تردّ الفعل بطريقة شرعيّة دفاعا عن النّفس، و استهدفت بدورها مواقع إسرائيلية حربيّة و ليست مدنيّة و قامت بالاعلان مسبقا عن هذه الخطوة لدى حلفاء إسرائيل ، الذّين قاموا بدورهم بالتعرض لهذه الضّربات للتخفيف من المضرّة على الهدف العسكري المقصود من ايران.
و أفاد ونيس أنّ هذا الرّد هو الاوّل من نوعه في التاريخ و الذّي استهدف فيه جار ليس عربي بل اسلامي اسرائيل، و شدّد ونيس على أنّه و وفق رأيه لن تقوم اسرائيل في قادم الأيّام بتوجيه ضربة أخرى لايران دون اشعار مسبق للولايات المتّحدة الامريكيّة، معتبرا انّ هذه التّهديدات التي تقوم بها اسرائيل تعني بالاساس واشنطن، و الاخيرة ان علمت بهجوم في قادم الايام يستهدف ايران فستقوم باعلام البلد المستهدف…
موضحا في هذا السّياق انّ تهديد اسرائيل للسياسة الامريكيّة من خلال تهديد ايران هو للضغط على الولايات المتحدة حتى تبذل جهدا اكبر بالضّغط على الفلسطينيين و حلفائهم في الجزيرة العربيّة لتحرير الرّهائن الأسرائيليين و الامريكيين لدى المقاومة الفلسطينيّة، لانّ وجود مساجين اسرائيليين لدى فلسطين على امتداد هذه المدّة الزّمنية سابقة تاريخيّة و يمس بـ”قداسة اسرائيل”.
مضيفا انّ اسرائيل بهذه الخطوة تسعى ايضا لجرّ الدّول الغربيّة للدّخول في حرب ضدّ ايران و ضدّ اليمن حتى تتمكّن من استرجاع منزلتها و سلامتها الارضيّة، و هي حالة تاريخيّة جديدة يعيشها المشرق العربي.
و عن امكانيّة اندلاع حرب في قادم الايّام بالمنطقة رجّح الدّبلوماسي و الوزير السابق انّه من المستبعد ان تقوم اسرائيل باستهداف ايران، لانّ هذا الهجوم ان تمّ فسيستهدف القواعد النّووية الايرانية و الا فلن يكون له معنى، و قد ينتج ردّة فعل متطوّرة لإيران لن تقدر القدرات العسكريّة الاسرائيليّة و لا الامريكيّة على ردّها، وفق قوله.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات