ثقافة

تونس: لمحة عن كواليس تصوير “حرقة 2” [فيديو+صور]

" ]

الحرص على أدّق التفاصيل والجزئيات الصغيرة، واتقان كلّ شخص لعمله على أكمل وجه، جعل من قاعة الجلسات البلدية في بلدية تونس بالقصبة تتحوّل إلى قاعة لإحدى المحاكم الإيطالية، أين يتمّ تصوير أحد مشاهد الجزء الثاني من مسلسل “حرقة”، تحت اشراف المخرج لسعد الوسلاتي.

وقد حصد العمل نجاحا كبيرا خلال عرض الجزء الأوّل منه في رمضان الماضي، حيث أجمع النقاد على قيمته وأهمية ودقّة القضايا التّي طُرحت فيه، ولقى إعجابا كبيرا من قبل الجمهور الذّي تابعه بشغف وتعلّق بشخصياته التّي صوّرت مأساة عاشتها آلاف العائلات التونسية مع الهجرة غير الشرعية في قوارب الموت.

لسعد الوسلاتي اختار، ونزولا عند رغبة الجمهور، تقديم جزء ثان من هذا العمل الذّي سيعرض في الموسم الرمضاني لسنة 2022، بعنوان “حرقة..الضفة الأخرى”، وخلال زيارتنا لموقع التصوير، كان التركيز كبيرا من كافة فريق العمل، فالمسؤولية كبيرة ولا مجال للخطأ خاصة مع الإنتظارات الكبيرة للجمهور التونسي.

حيث قال الوسلاتي في حوار مع تونس الرّقمية، إنّ نجاح الجزء الأوّل من العمل من شأنه أن يدفع كافة الفريق لتقديم مستوى أفضل من الذّي عُرض سابقا، وهو الأمر الذّي تمّ أخذه بعين الإعتبار في كتابة السيناريو والطريقة الإخراجية واختيار أبطال المسلسل.

كما أضاف الوسلاتي بأنّ فريق العمل ورغم حرصهم على تقديمه في أحسن صورة، إلاّ أنهم متخوفون من ردّة فعل الجمهور خاصة خلال عرض الحلقة الأولى، نظرا لإرتفاع سقف انتظارات المشاهدين من هذا العمل، مؤكّدا أنّه قدّم أفضل ما يمكن تقديمه حتى لا يخّيب آمال الجمهور التونسي.

وبخصوص مشاركة بعض الأسماء الكبيرة في الجزء الثاني من المسلسل على غرار القديرة منى نورالدّين، أفاد لسعد الوسلاتي بأنّها لا يمكن أن تكون إلاّ إضافة كبيرة لأي عمل تشارك فيه، مضيفا بأنّه سعى لتقديمها بطريقة مغايرة كليا عن ما شهدها الجمهور فيه من قبل، لأنّ الشخصية كتبت خصيصا لها، معتبرا ذلك تحدّيا بالنسبة له.

من جهته تحدّث الفنان مهذب الرميلي، الذّي تميّز في الجزء الأوّل من العمل بشخصية “صاروخ”، عن التطوّر الذّي ستعرفه مسار الشخصية، من خلال استكمال أحداث الجزء الأوّل، مشدّدا على أنّ ثقة الجمهور ومحبتهم تعتبر مسؤولية كبيرة يتحملها فريق العمل ولا يمكنه إلا أن يكون في مستوى الإنتظارات.

كما أشار الرميلي إلى أنّ مستوى العمل في جزئه الأوّل كان عاليا جدا، لذلك فالجميع مطالب بتقديم الإضافة في هذا الجزء، متابعا بأنّ هذا العمل بُني بالأساس على الصدق وإحترام المتفرج.

يُذكر أنّ أولى مشاهد تصوير الجزء الثاني من حرقة كانت في إيطاليا، ليتواصل لأسبوع آخر، يكون رقم 11 في مدّة تصوير هذا العمل، الذّي سُيعرض في شهر رمضان على القناة الوطنية الأولى، ومن المنتظر أن يحقّق نسب مشاهدة عالية ونجاحا كبيرا قد يفوق نجاح جزئه الأوّل.

 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى