في تصريح لتونس الرّقمية، اليوم الخميس 6 أفريل 2023، اعتبرت الصحفية ليلى بورقعة أنّ اقتصار الدراما التونسية على عملين اثنين في قناتنين تلفزيتن هذا الموسم يعدّ سابقة لم تشهدها السنوات الفارطة خاصة في ظل تعدّد المحطات التلفزية التونسية ومساهمتها في انتاج الأعمال الدرامية، منوّهة إلى أنّ الظروف الانتاجية الصعبة التي تعانيها أغلب القنوات يمكن أن تفسّر هذا الأمر.
وشدّدت بورقعة على أنّه لا يمكن مقارنة العملين ولا يجوز تفضيل أحدهما على الثاني، لكنها قدّمت قراءتها في مختلف تفاصيل وجزئيات كلّ من المسلسلين المعروضين خلال هذا الموسم الرمضاني.
*الجبل الأحمر: التكالي لم يوفّق كثيرا في ورشة الكتابة والممثّلين نقطة قوة العمل
أوضحت محدّثتنا أنّ مخرج “الجبل الأحمر” اعتمد طريقة كتابة جديدة استنادا على ورشة جماعية لكتابة السيناريو، وهو خيار لم يكن موفّقا بشكل كبير رغم الاجتهاد المقدّم والذّي لا يمكن إلا تثمينه، خاصة في ظل دخول التكالي في مغامرة محاولة ابتكار وسيلة جديدة في الاخراج والتسويق لجلب المشاهدين، الذّي اختلفت آراؤهم حول العمل.
وتابعت ذات المصدر القول بأنّ نقطة قوّة العمل تتمثّل في اختيار الممثلّين الذّين قدّموا مشاهد قوية جدّا جمعت بين ثنائيات عجيبة ورهيبة على غرار، نصر الدّين السهيلي وريم بن مسعود، وفتحي الهداوي ومحمد السياري، مؤكّدا نجاج هذا العمل بالأساس في بناء ثنائيات من شأنها أن تكون قادرة على شدّ المتفرج.
*فلوجة: هناك تطوّر ايجابي في تجربة سوسن الجمني الاخراجية:
أمّا بخصوص قراءتها للعمل الذّي يُعرض على قناة الحوار التونسي “فلوجة”، فقدّرت ليلى بورقعة التطوّر الإيجابي الملحوظ في تجربة سوسن الجمني الإخراجية، مقارنة بأعمالها الفارطة، حيث سعت هذه السنة لإختيار موضوع عميق بغاية الإصلاح وتعرية واقع المؤسسات التربوية التي تعاني أوضاعا كارثية، وذلك بهدف توعية الأولياء والأسرة التربوية لمزيد الإهتمام بأبنائهم التلاميذ ومنحهم مساحات للتعبير عن هواجسهم وآمالهم.
كما تابعت القول بأنّ مسلسل “فلوجة” من شأنه أن ينّبه لضرورة وأهمية تركيز الطب النفسي والإرشاد النفسي في المؤسسات التربوية، نظرا لأنها تمنح مساحات آمنة للتلاميذ للحديث عن مشاكلهم وقد تجنّبهم التوجه نحو مسارات انحرافية، وفق تقديرها.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات