تسبّبت الأمطار الغزيرة، المسجّلة أمس الخميس، بمعتمدية سيدي ثابت والتي بلغت مستوى 23 مم في ظرف زمني وجيز، في ارتفاع منسوب المياه بحي المباركة نتيجة لكميات المياه الكبيرة المتأتية من جبل عمار والمناطق المرتفعة المتاخمة للحي والتي فاقت طاقة استيعاب الأودية المحلية والمجاري المائية.
وتسبّبت الأمطار الغزيرة في قطع الطريق الرابطة بين سيدي ثابت وبجاوة، كما تسربت إلى عدد من المنازل والمحلات التجارية بالمنطقة بارتفاع قارب المتر، حسب رواية عدد من السكان وأسقطت أسوار بعضها، وأدت إلى إتلاف الأثاث، كما ألحقت أضرارا بالأجهزة المنزلية والسيارات والمعدات.
وأكّد عدد من السكان، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن مشكلة الفيضان في المنطقة تتكرّر كلما هطلت الأمطار بغزارة، مرجعين الظاهرة إلى ضيق المنشآت المائية، ومجاري مياه السيلان، وعدم تعهدها بالجهر والتنظيف، إضافة إلى التوسع العمراني والبناء الفوضوي، وغياب حلول جذرية تحمي المنطقة من الفيضانات.
كما انتقد المتضرّرون غياب السلط المحلية والجهوية، وتأخر تدخلاتها لانجاد السكان والمنازل المتضررة، مشيرين إلى أنهم بصدد تنظيف مساكنهم من الأوحال المتراكمة بإمكانياتهم الذاتية، مطالبين بلفتة جدية تنهي معاناتهم التي تتكرّر كل سنة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات