مجتمع

أزمة الغاز المنزلي بمدنين: العودة للطبخ على نار الحطب / تسجيل صوتي

مازال التزود بالغاز المنزلي معضلة تواجه المواطنين بعدة ولايات بالجمهورية ومن بينها مدنين نتيجة اعتصام عدد من المطالبين بالتنمية والتشغيل بالمنطقة الصناعية بقابس.

ورغم مساعي السلطات الجهوية بمدنين لحل الاشكال ولو جزئيا من خلال اتخاذ حزمة من القرارات أبرزها التكفل بمصاريف النقل بالنسبة للمزودين الذين يجلبون قوارير الغاز من تونس ومن بنزرت بقيمة 200 دينار عن كل حمولة إلى أن الاشكال مازال هو نفسه..
مشهد طوابير المواطنين بطريق بنقردان باعداد غفيرة أين يوجد مخزن التوزيع أصبح مشهدا متكررا حيث يضطرون إلى الانتظار لساعات طوال علهم يظفرون بقاروة غاز للطبخ وللتدفئة في هذا الطقس الشتوي البارد..
مشهد آخر يعيدنا إلى سنوات خلت ظنناها ولت دون رجعة حيث عادت الأسر إلى اعداد الطعام على نار الحطب أو الفحم حتى أن كثيرين اخرجوا أوان قديمة توارثوها عن الأجداد تعرف باسم “النحاسة” وهي إناء كان اجدادنا يستعملونه للطبخ قديما حين كانت الحياة بسيطة ووسائل الرفاهية منعدمة..
وفي حديث مراسلة تونس الرقمية بمدنين مع أحد أصحاب الدكاكين قال لها أن ما يعيشونها اليوم مؤسف جدا مؤكدا أنه منذ اسبوعين لم يصله أي قارورة غاز إلى دكانه رغم أن من بين زبائنه من هم من الوضعيات الاجتماعية الهشة الذين يضطرون الى اقتناء قارورة الغاز وغيرها من المستلزمات بالدين.
وطالب محدثنا بضرورة مراعاة هذه الفئة وتوزيع الغاز على الدكاكين ولو بمعدل عشر قوارير على كل واحد حتى يوزعوها في الأحياء إذ أن الكثيرين ليس بإمكانهم توفير كلفة التنقل إلى مخزن التوزيع بل و لا يملك حتى ثمن قارورة الغاز التي تعود ان يسجل ثمنها دينا عند الدكان..
واستنكر صاحب الدكان تمكين أصحاب سيارات الأجرة تاكسي من قوارير الغاز في هذه الفترة بالذات والحال أن المواطنين أحق بها منهم وفق تعبيره.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح صاحب دكان بمدنين

تعليقات

الى الاعلى