تتواصل أزمة فقدان الادوية بالصّيدليات في تونس وهو الامر الذّي يعدّ مشكلا كبيرا و خطير على حدّ السّواء بالنّسبة للاشخاص الذّين يعانون من أمراض سرطانية و من أمراض مزمنة.
حول تواصل هذا الاشكال أفاد اليوم الدّكتور عضو عمادة الأطباء نزيه الزّغل في تصريح لتونس الرّقميّة انّ السبّب الرّئيسي في هذا هو ديون الصّيدلية المركزيّة لدى الصّندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام” و الذّي لم تتمكن من استخلاصه.
و اوضح محدّثنا أنّ مشكل الصّيدلية المركزية مطروح منذ سنوات عديدة، خاصة عندما تحصّلت الصّيدلية المركزية على قروض بنسبة فائض تقارب الـ 10 %، و لم تتمكن من سداد ديونها لدى المزوّدين مما جعل الأمر يتحولّ إلى دائرة مفرغة، وفق قوله.
هذا و لم ينف محدّثنا انّ إشكال التّزود بالأدوية هو مشكل عالمي بسبب النّقص في المواد الأوّلية، و لكن يجب على البلاد في نفس الوقت أن تجد حلولا عمليّة.
و عن الحلول أكّد عضو عمادة الاطباء أنّه على الدّولة أن تتجه إلى توفير المواد الأساسيّة في علاقة بالعملة الصّعبة كأدوية الأمراض المزمنة و الاستغناء في نفس الوقت على الكماليات كتوريد بعض المواد الاستهلاكية غير الضرورية و المصنعة في تونس، مشيرا إلى أنّ هذا الإجراء هو حلّ قريب المدى.
أمّا بالنّسبة للحلول بعيدة المدى فقد تطرّق دكتور القلب و الشّرايين إلى أنّه بالإمكان التّوجه نحو تصنيع الأدوية الجنيسة في تونس وتجنب استيراها بالعملة الصعبة في وقت ترزخ فيه البلاد تحت وطأة شح الموارد المالية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات