مجتمع

أكثر من 6 آلاف طفل يؤمّون مركّبات الطفولة في تونس

تضم تونس نحو 106 مركّبات طفولة تستقطب أكثر من 6018 طفلًا من الجنسين، في إطار منظومة اجتماعية تربوية تُعنى بتوفير خدمات الرعاية والوقاية والتنشيط التربوي، لا سيّما لفائدة الأطفال المهدّدين أو فاقدي السند العائلي، وفق ما أكدته وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن خلال أشغال الملتقى الوطني لمديري ومديرات مركّبات الطفولة الذي انطلق اليوم الجمعة بالحمامات.

وأفادت الوزارة، في بلاغ أصدرته اليوم الجمعة، بأن أشغال الملتقى التي تنتظم تحت شعار “من أجل رؤية جديدة للتعهّد بالأطفال”، تندرج في إطار مسار إصلاحي شامل يستهدف تطوير المنظومة الرعائية.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى، الذي يتواصل على مدى يومين، في سياق الجهود الرامية إلى دعم الدور الاجتماعي للمؤسسات العمومية وتعزيز جودة الخدمات المُقدّمة للأطفال، من خلال تطوير الأطر التنظيمية لمركّبات الطفولة، وتوحيد آليات التعهّد والإحاطة، وتكريس التنسيق متعدد الاختصاصات بين المتدخلين.

وشدّد المشاركون في الجلسة الافتتاحية على أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به مديرو ومديرات مركّبات الطفولة في الارتقاء بأداء هذه المؤسسات، باعتبارهم عنصرًا فاعلًا في تنفيذ رؤية الوزارة الهادفة إلى ضمان استمرارية الخدمات، وتحسين ظروف الإقامة، وتوفير بيئة آمنة وسليمة للأطفال.

وتضمّن برنامج الملتقى سلسلة من المداخلات العلمية، من أبرزها محاضرة بعنوان: “الرعاية بنظام الوسط الطبيعي للأطفال فاقدي السند: نحو تعزيز الرعاية اللامؤسساتية وتفعيل دور البيئة الأسرية”، إلى جانب مداخلات حول “التعهّد بالأطفال داخل مركّبات الطفولة” وملامح الأطفال المتعهَّد بهم في مؤسسات الرعاية”.

ويُرتقب أن يفضي هذا الملتقى إلى صياغة توصيات عملية تدعم التوجهات الإصلاحية للوزارة، وتسهم في بناء منظومة رعائية حديثة ومتجانسة، تستجيب للمعايير الوطنية والدولية، وتضمن الحقوق الأساسية للطفل في الحماية والرعاية والمشاركة الفاعلة في محيطه الأسري والاجتماعي.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى