أميرة محمد: “بلاغ هيئة الانتخابات يعني حرفيا منع أي نقاش سياسي إلى غاية بداية الحملة الانتخابية” [تصريح]

عبّرت اليوم الإثنين، 13 جوان 2022، نائبة نقيب الصّحفيين التونسيين، اميرة محمد في تصريح لتونس الرّقمية عن استغرابها من غموض التّذكير الصّادر عن الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات و المتعلّق بضوابط العمل الصّحفي خلال هذه الفترة قبل الاستفتاء، و قالت محمد إنّ الاستفتاء يعتبر حدثا جديد بالنّسبة للتونسيين و للصّحفيين أيضا إذ لم يسبق أن تمّ تنظيمه…

ولفتت محمد إلى أنّ معاني الاشهار السّياسي و قواعد العمل الصّحفي خلال الفترات الانتخابيّة سبق و أن تمّ العمل بها في تونس، و كان هناك قرار ترتيبي مشترك يصدر عن هيئة الانتخابات و عن الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السّمعي البصري يوضّح جملة من النّقاط، الأمر الذّي لم يتمّ إلى حدّ الآن، وفق تعبيرها. 

و تابعت محدثتنا أنّ هذا البيان غامض أيضا لانّ الاستفتاء مختلف على الانتخابات، إذ توجد أطراف ترفض و أطراف مع و أطراف تدعو للمقاطعة، مما يطرح نقطة استفهام حول كيفيّة التعامل مع هذه المواقف، خاصة و انّ وسائل الاعلام قد تجد نفسها مهدّدة اليوم بخطايا مالية و بتتبعات مالية، استنادا لبلاغ مبهم يقع تفسيره و لا توضيح فيه لطريقة عمل الصّحافة في هذا الوقت…

كما افادت بأنّ هذا الأمر يضرّ بالمهنة و بالمسار ككل، في حال أن  الصّحفيين لم يقوموا بطرح المواضيع السّياسية و النّقاش السّياسي الذّي فيه من يدعو للتصويت بـ “نعم” و من يدعو للتصويت بـ “لا” و من يدعو لمقاطعة الاستفتاء، و طالبت نائب نقيب الصّحفيين هيئة الانتخابات و الهايكا بتوضيح طريقة التعاطي الاعلامي في المرحلة القادمة، لإنه إذا ما تمّ اعتماد النّص الوارد في البلاغ حرفيا فذلك يعني منع أي نقاش سياسي إلى حدّ 3 جويلية تاريخ بداية الحملة.

و ذكرت محدّثتنا في ذات السّياق أنّ نقابة الصّحفيين بالشّراكة مع مجلس الصّحافة و هياكل المهنة ستقوم باصدار مدوّنة ميثاق العمل الصّحفي الخاص بالاستفتاء.