مجتمع

أنا يقظ تحذّر من تستّر وزارة الصّحة على خطورة الوضع الوبائي في البلاد

أفادت منظّمة انا يقظ في بيان لها اليوم، انّه توفرت لديها معطيات حصرية ومؤكّدة من داخل وزارة الصحة عن حقيقة الوضع الوبائي في تونس.

وتشير هذه المعطيات، التي جاءت في شكل تقرير داخلي اطلعت عليه منظمة أنا يقظ ولم ينشر إلى العموم، وفق ما ذكرته، إلى:
– خطورة انتشار فيروس كورونا من خلال ارتفاع رهيب في نسق إيواء المرضى الجدد في المؤسسات الاستشفائية خلال الأيام القليلة الماضية؛
– ارتفاع مخيف في نسبة الوفيات مقارنة بعدد المرضى حيث بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس إلى أكثر من 130 وفاة في اسبوعين وهي من أعلى النسب المسجلة في إفريقيا؛
– الأرقام المنشورة على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة لا تعكس الوضع الوبائي الحقيقي، حيث أن بلاغات الوفاة التي تنشرها الوزارة أو تتلقاها بشكل متأخر جداً لا تعكس حقيقة الوفيات في تلك الفترة التي تم فيها نشر البلاغ وهو ما اعتبرته مغالطة للرأي العام؛
و ذكرت منظّمة أنا يقظ أنّ وزارة الصّحة طلبت من الإدارات الجهوية تجنب نشر أي معطيات ذات علاقة بالوفيات والوضع الوبائي بشكل عام، وهو ما ينسف حق المواطنين ووسائل الإعلام في النفاذ إلى المعلومة الدقيقة؛
و اشارت انا يقظ في بيانها أنّها طالبت وزارة الصّحة بعقد ندوة صحفية في أقرب وقت لمصارحة المواطنات والمواطنين بواقع الوضع الصحّي بتونس والكشف عن المتحوّر الأكثر انتشارا حاليّا وحقيقة الوضع الوبائي في المستشفيات، كما طالبت الوزارة بنشر خطّتها في التعاطي مع الجائحة والإجراءات الّتي تعتزم اتّخاذها للحدّ من انتشار موجة فيروس الكوفيد خاصّة مع انطلاق موسم الأعراس وانطلاق المهرجانات والتجمّعات الكبرى بالإضافة إلى اجتماعات الأطراف المشاركة في حملة الاستفتاء ويوم الاستفتاء.
هذا و جدّدت المنظّمة تخوّفها من أن تكون سياسة التّعتيم على حقيقة الوضع الوبائي مفتعلة وخدمة لأغراض سياسويّة خاصّة مع اقتراب موعد استفتاء 25 جويلية 2022 وهو ما نستنتجه من حديث وزير الصحة عن “انخفاض مؤشّرات الخطورة”، وهو ما نعتبره مغالطة وجريمة في حقّ التّونسيين. كما أن هذه التّصريحات تدفع المواطنين إلى الاستهتار واستسهال التّعامل مع خطورة انتشار الفيروس والمتحوّر الجديد وعدم احترام اجراءات الوقاية منه.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى