مجتمع

إثر دعوة البرلمان الأوروبي لاستئناف عمل مجلس النّواب.. الجورشي يؤكّد أنّه أمام تونس خياران: إمّا المواجهة و العزلة أو الحوار و امتصاص الاحتجاج [تسجيل]

" ]

أكّد اليوم المحلّل السّياسي صلاح الدّين الجورشي في تصريح لتونس الرّقمية، أنّ البيان الصّادر عن اجتماع البرلمان الاوروبي كان متوقعا، و ذلك من حيث المطالب التي تضمّنها أو من حيثّ اللّهجة التي اعتمدت في البيان و التي فيها ضغط على الدّولة التونسيّة و على رئيس الدّولة.

و اعتبر الجورشي أنّ أهمّية البيان تأتي في كونه يندرج ضمن الضّغوط الدّولية المتصاعدة تدريجيا، من قبل الولايات المتّحدة الأمريكية و حلفائها أو من قبل الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى كون هذه الأطراف هي الشّريك الرّئيس لتونس على المستوى الاقتصادي و المالي و كذلك على المستوى الاستراتيجي و الجيوبوليتيكي.

وتابع محدثنا أنه على النّظام في تونس أن يدرك أنّ الطّوق الدّولي يزداد ضيقا على بلادنا و لا بد من التفكير في خيارين، و هما إمّا مواجهة هذه الأطراف و عدم الاعتراف بها و التنديد بما تصدره من بيانات و محاولة اهمالها و اسقاطها، الأمر الذّي سيؤدي إلى دخول تونس في حالة من العزلة، أو أن يغيّر أسلوب تعامله مع هذه الأطراف ، كخيار ثان، و بالتّالي يسعى إلى امتصاص الاحتجاج المتزايد ضدّ تونس و يحوله لنوع من التفاعل الدّولي، وفق قوله.

و أضاف المحلّل السياسي أنّه بالإمكان، من خلال فتح الحوار داخليا بين الأطراف التونسيّة و حتى الأطراف الخارجيّة، تأكيد أن تونس تتجه نحو الحوار و نحو إعادة تنظيم العلاقة مع الحلفاء و الأطراف الفاعلة داخل البلاد.

و حذّر الجورشي من أنّه في غياب هذين البعدين ستتجه تونس نحو “الحائط” و نحو مزيد تعميق الأزمة المالية المتفاقمة و التي ستزيد في حجم الاحتقان الاقتصادي و المالي و تتسبب في نوع من الفوضى تهدد الدّولة و تماسكها، وفق تعبيره.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح المحلّل السّياسي صلاح الدّين الجورشي

تعليقات

الى الاعلى