إصدار بطاقة إيداع بالسّجن ضدّ شخص من أجل تعمد إضرام النّار بغابة في سليانة

قال المساعد الأول لوكيل الجمهورية والنّاطق الرّسمي بإسم المحكمة الابتدائية بسليانة، علي السّالمي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء مساء الإربعاء 3 أوت 2022 أنّ الشّخص المحتفظ به يوم الإثنين من أجل الاشتباه في تعمده إضرام النّار بأرض غابية بمنطقة الزّريبة من معتمدية سليانة الجنوبية، مثل أمام النّيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بالجهة، حيث أذنت بفتح بحث تحقيقي ضدّه وضدّ كلّ من يكشف عنه البحث من أجل تعمد إضرام النّار بغابة طبقا للفصل 98 من مجلة الغابات والفصل 307 من المجلة الجزائية.

وأضاف السّالمي أنّ قاضي التّحقيق بالمكتب الثالث بالمحكمة الإبتدائية بسليانة تعهد بالبحث في هذه القضية وأصدر بتاريخ الإربعاء بطاقة إيداع بالسّجن ضدّ المظنون فيه ولاتزال الأبحاث التّحقيقية جارية.

وكشف مصدر من الحرس الوطني في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للانباء أن أعوان وإطارات مركز الحرس الوطني بسليانة الجنوبية إحتفظوا الإثنين وبعد إستشارة النيابة العمومية بشخص أربعيني، من أجل تعمد إضرام النّار بأرض غابية، علما بأنّ المظنون فيه أصيل منطقة الزّريبة، لافتا إلى أنّ حريقا اندلع في حدود منتصف نهار يوم الإثنين بأرض غابية بمنطقة الزّريبة من عمادة سيدي مرشد بمعتمدية سليانة الجنوبية، وأتى على هكتارين من أشجار الصّنوبر الحلبي.

وذكر المصدر ذاته أنّ أعوان الغابات والحماية المدنية والحرس الوطني تحولوا على عين المكان وأثناء المعاينة اشتبه أعوان الحرس الوطني التّابعين لمركز الحرس الوطني بسليانة الجنوبية في شخص بدت عليه علامات الاضطراب والارتباك. وفي الوقت الذّي كان فيه الأهالي منهمكون في إخماد النيران، تعمد المظنون فيه الإبتعاد عن مكان الحريق، فتم القبض عليه، مشيرا إلى أنه وحسب الأبحاث الأولية، فقد قام المظنون فيه بإضرام النار في مرحلة أولى وفشل، ليكرر العملية، وترتفع بذلك ألسنة النار حسب شهود عيان، لافتا إلى أنه يملك قطعة أرض ملاصقة للغابة من جهة الحريق، وكان ينوي التوسع في الملك الغابي.