مجتمع

اتحاد الفلاحة يؤكد توفر الأضاحي و يطالب بتسعيرة لا تتجاوز 24 دينارا للكلغ الحي [فيديو]

" ]

جدل كبير في المدّة الاخيرة مع اقتراب موعد عيد الأضحى حول أسعار أضحيّة العيد لهذه السّنة و التي إجتمعت مختلف الآراء على كونها مشطّة جدا و تتجاوز المقدرة الشّرائيّة للعائلة التونسية متوسّطة الدّخل، و قد اختلفت التأويلات حول سبب هذا الغلاء الغير متوقع فهناك من يرجعه لغلاء الاعلاف و كلفة الانتاج و فقدان جزء كبير من القطيع، و هناك من يرى انّه ناتج عن قرار وزارة التّجارة المتعلّق بعدم توريد أضاحي العيد كما جرت العادة في السّنوات الأخيرة بهدف تعديل السّوق…

حول هذا الموضوع الذّي يعد ملف السّاعة بامتياز، صرّح اليوم بيرم حمادة عضو المجلس المركزي للاتحاد التونسي للفلاحة و الصّيد البحري لتونس الرّقمية بأنّ السّبب وراء غلاء الاسعار هو فعلا كلفة الانتاج و الارتفاع غير المسبوق لاسعار الأعلاف بسبب تتالي سنوات الجفاف، وقال حمادة إنّ الاعلاف الخشنة تراوحت اسعارها بين الـ 25 و الـ 40 دينارا، بالاضافة لارتفاع سعر العلف المركّز.

و أكّد حمادة انّ الفلاحين يطالبون اليوم بتسعيرة تتراوح بين الـ 23 و 24 دينارا للكلغ من اللحم الحي، مشيرا إلى أنّ هذه التسعيرة هي المعتمدة اليوم بالسّوق التونسية.

أما بخصوص قرار عدم توريد كميات من أضاحي العيد أفاد المتحدّث بأنّ هذا القرار سليم و تونس اليوم لها ما يكفى من “علوش العيد” خاصة و أنّ التوريد لم يكن اطلاقا الحلّ المناسب بل تمّ اعتماده خدمة للوبيات معيّنة، موضحا أنّ العائلات التونسية تستهلك كلّ عيد إضحى ما بين الـ 900 ألف و المليون رأس غنم و هذا العدد متوفّر اليوم إذ يوجد ما يزيد عن المليون و 100 ألف رأس.

و وجّه حمادة نصيحة للعائلات التونسية مفادها عدم التوجه للوسطاء بهدف شراء أضحية العيد، بل إلى الفلاح مباشرة، إذ أنّ الأسعار الخيالية التي يتمّ تداولها اليوم بمواقع التواصل الاجتماعي هي ناتجة عن تدخّل هذه الاطراف في الاسواق التونسية و محاولتها استغلال المواطن بهدف تحقيق الربح المادي.

هذا و رجّح أن تتراوح الأسعار في أغلبها اليوم بين الـ 800 دينار و 1300 دينار، أي أنّ الأضحية التي تزن 44 أو 45 كلغ لحم حي أي ما ينتج 25 كلغ من اللحم سيكون في حدود الـ 1100 دينار، نافيا أن يبلغ سعر “العلوش” الـ 2000 ديتار إلا في مناسبات قليلة جدا و نادرة، وفق قوله.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى