مع بداية فصل الشّتاء لهذه السّنة تمّ ملاحظة ارتفاع مشطّ في تلقيح النّزلة الموسميّة “الڨريب” ليصبح سعر الجرعة الواحدة في حدود الـ 54 دينار بعد ان كان في حدود 16 دينارا خلال السّنوات الفارطة، بما معناه أنّ السّعر تضاعف تقريبا 3 مرات… الامر الذّي لم ينفه وزير الصّحة علي مرابط في حوار إذاعي، مرجعا هذا الارتفاع لعدّة أسباب…
تونس الرّقمية رصدت اليوم الثّلاثاء، 30 نوفمبر 2021، رأي الشّارع التونسي بخصوص هذه الزّيادة، و الذّي لم يكن فيه اي اختلاف أو تباين…
إذ أجمع كلّ من حاورناهم على كون هذا الارتفاع غير مقبول و لا يتوافق خاصة مع المقدرة الشّرائّية للمواطن التونسي، مشدّدين على ضرورة هذا التلقيح خاصة للفئات العمريّة المتقدمة أو لمن يعانون من امراض مزمنة.
هذا قد استغاث كثيرون من بينهم مطالبين بحقّ التونسي في الصّحة و بضرورة أن يكون التلقيح ضدّ النّزلة الموسمية متاحا للجميع و مضمونا من الدّولة و متوفّرا بكلّ الصيدليات و حتى بالمستشفيات العموميّة.
و عن ما إذا كان من المقبول القيام بهذا التلقيح بسعر تجاوز الـ 50 دينار أكّد الكثيرون بكونه أصبح من غير الممكن هذه السّنة التمتع بتلقيح “الڨريب” بالرّغم من كونهم كانوا يسعون للحصول عليه في السّنوات الفارطة، مشدّدين على كون هذه الزّيادة غير مقبولة و غير مفهومة.
و أرجع أحد المتدخّلين الارتفاع الكبير في سعر تلقيح النّزلة الموسميّة إلى انهيار الدّينار التونسي أمام العملات الأجنبيّة و عجز تونس عن توفير جملة من الأدوية و خاصة المهمّة منها و الأدوية المخصّصة للأمراض المزمنة و الخطيرة و كذلك لارتفاع أسعار الأدوية حول العالم في ضل الأزمة الصّحية المتفشّية في كلّ الدّول، مشددا على كون تونس ليست بمعزل عن العالم.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات