لا تسجّل مختلف جهات البلاد التونسية عادة انقطاع للتيار الكهربائي بصفة متواصلة أو مطوّلة، إلاّ في ذروة الاستهلاك، خلال الاقبال المكثّف على استعمال المكيّفات خاصة خلال فصل الصيف الذّي عادة ما يشهد انقطاعات متكرّرة للكهرباء، على غرار ما تمّ تسجيله في شهر جويلية الفارط في ظلّ الارتفاع الغير مسبوق لدرجات الحرارة.
وعادة ما يكون انقطاع التيار الكهربائي بصفة جزئية، أي على مناطق محدّدة في الجمهورية التونسية، لتعمل الشركة التونسية للكهرباء والغاز “الستاغ” في كلّ مرة على اعادته ودعوة التونسيين لترشيد الاستهلاك.
إلاّ أنّ ما شهدته البلاد التونسية فجر، اليوم الأربعاء 20 سبتمبر 2023، كان انقطاعا شاملا للتيار الكهربائي، وقد أفاد مدير التعاون والاتصال بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، منير الغابري، بأنّ هذا الحدث يعتبر انهيارا للمنظومة الكهربائية التونسية، وقد قامت الأطراف المعنية بالتدخلات الضرورية.
وبخصوص الأحداث المماثلة، فهذه ليست الأولى حيث شهدت البلاد التونسية انهيارا لمنظومتها الكهربائية سنة 2002، وتحديدا بتاريخ 30 جوان، وكان ذلك تزامنا مع مباراة نهائي كأس العالم لكرة القدم بين المنتخب الألماني ونظيره البرازيلي.
وبعد ذلك بأكثر من 10 سنوات وبالتحديد في 31 أوت من سنة 2014، انقطع التيار الكهربائي بصفة كلية في كامل أنحاء الجمهورية التونسية أيضا، وذلك نتيجة صاعقة وعطب فني، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصناعة والطاقة والمناجم حينها، والتّي أكّدت أن الحادثة تقنية وليست عملا تخريبيا.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات