الجرندي يستقبل وكيلة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام

استقبل وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي،أمس الجمعة 22 أكتوبر 2021،وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام  Rosemary A. DiCarlo.

وتناول اللقاء عددا هاما من المسائل ذات الاهتمام المشترك على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

وبالمناسبة،أكد خلالها الوزير أن الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد تندرج في إطار مسار تصحيحي للتأسيس لديمقراطية حقيقية تستند إلى سيادة القانون وتستجيب لإرادة وتطلعات الشعب التونسي.

وأبرز الجرندي أن تشكيل الحكومة الجديدة مثل منطلقا نحو تحقيق هذه الأهداف وسيتعزز بالإعلان عن بقية ملامح المرحلة المقبلة بما يكرس دعائم النظام الديمقراطي الضامن للحقوق والحريات.

كما أكد الجرندي أن تونس ملتزمة بتعهداتها الدولية في مجال الحقوق والحريات وستعمل على تطوير وتعزيز مكاسبها في هذا المجال.

ومن جهتها، أكّدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة اهتمامها بتطورات الأوضاع في تونس وتفهّمها لدوافع القرارات الرئاسية، مُعربة عن ثقتها في قدرة بلادنا على استكمال مسارها الإصلاحي سريعا، وعلى كسب رهانات المرحلة على غرار ما تحقّق في إطار مكافحة تونس لجائحة كوفيد-19.

وشكلت مجالات التعاون بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة وسبل تطويرها أيضا إحدى محاور اللقاء، حيث ثمنت المسؤولة الأممية بالمناسبة دور تونس الهام في مجلس الأمن وجهودها في تقريب مختلف وجهات النظر بين الدول الأعضاء وفي تعزيز ركائز الأمن والسلم الدوليين عبر العالم.

كما أثنت في السياق ذاته، على مشاركة بلادنا في الجهود الأممية لحفظ السلام وما برهنت عليه وحداتنا الأممية من كفاءة عالية ساهمت في حفظ وبناء السلام في العديد من الدول التي أنهكتها النزاعات.

ورحبت السيدة DiCarlo بالمقترح الذي كان قد طرحه الوزير الجرندي بإنشاء مركز إقليمي بتونس للتدريب لعمليات حفظ السلام.

ومن جهة أخرى، تطرق اللقاء إلى المؤتمر الدولي لـ”دعم الاستقرار في ليبيا” المنعقد يوم 21 أكتوبر الجاري بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث رحب الجانبان بنتائجه كخطوة جديدة إضافية تدعم ما تحقق من خطوات إيجابية نحو مسار التسوية السياسية الشاملة في هذا البلد الشقيق وتوفير أفضل شروط النجاح للاستحقاقات الانتخابية المرتقبة.