مجتمع

الجلاصي: “اقدام الدستوري الحر على تنفيذ وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين يعد سابقة خطيرة جدا”

اعتبر رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، أنّ إقدام أنصار الحزب الدستوري الحر ورئيسته عبير موسي على تنفيذ وقفة احتجاجية اليوم السبت أمام مقر النقابة ومحاولة اقتحام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، يعد “سابقة خطيرة جدا لم تشهد تونس مثيلا لها حتى في احلك فترات الديكتاتورية.

واضاف الجلاصي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين بصدد درس أشكال الرد على هذا التصرف من حزب سياسي، كانت غايته جر الصحفيين ونقابتهم الى الصدام وخوض معارك جانبية وهامشية أمام معارك حقيقية لهم تتعلق بالحريات الصحفية وبحق الصحفيين في ممارسة مهامهم، فضلا عن الضغوطات والهرسلة والملاحقات الامنية والقضائية في حق عدد منهم.

وقال رئيس نقابة الصحفيين أنّ ما حصل اليوم من الحزب الدستوري الحر يندرج ضمن محاولات الضغط على المنظمات الوطنية وهرسلتها، اذ ان انصار هذا الحزب ورئيسته يتعمدون منذ مدة طويلة التحريض على الصحفيين واستدارج نقابتهم الى مربع الاستفزاز والعنف، متابعا :”فضلنا عدم الرد على كل تلك الممارسات مع الاحتفاظ بحقنا في ذلك.

وأكد في هذا السياق على التمسك باتباع الاساليب المشروعة، حيث تم الاتصال بمؤسسات الدولة من أجل تأمين مقر نقابة الصحفيين عقب اعلان الدستوري الحر عن موعد تنفيذ الوقفة الاحتجاجية تجنبا لما قد يحدث، مشيرا الى ان وزارة الداخلية استجابت الى هذا الطلب وتولت القيام بتنظيم الدخول الى مقر النقابة والخروج منه وتأمينه.

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، أورد في بيان له، أنّ أنصار الحزب الدستوري الحرّ ورئيسته حاولوا اليوم السبت اقتحام مقرّه والاعتداء على أعوانه، معبّرا عن استنكاره لهذا “الاعتداء السافر الذي يحمل عداءً وحقدا دفينا لاتحاد الشغل وللعمل النقابي المستقلّ”، وفق تعبيره.

وقرر المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل المنعقد بصفة طارئة على إثر محاولة الاقتحام، تقديم قضية استعجالية لدى السلط القضائية لمحاسبة المعتدين، معربا عن “استغرابه من وصول المعتدين إلى بهو مقرّ الاتحاد أمام مرأى ومسمع القوّات الأمنية”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى