على هامش تنظيم وقفة لحرية الصحافة والتعبير بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة، اليوم الأربعاء 3 ماي 2023، قال نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي، إنّ تونس تعيش اليوم وضع يسئ جدا لحرية الصحافة في ظل ارتفاع وتيرة محاكمات الصحفيين وتواصل التعتيم على المعلومة والانغلاق التام لمؤسسات الدولة والوزارات، إلى جانب مساهمة المرسوم 19 في حرمان المواطنين من حقهم في الوصول للمعلومة.
وأضاف الجلاصي بأنّه تمّ تسجيل ارتفاع في الانتهاكات المادية والمعنوية واللفظية ضد الصحفيين خلال الفترة الأخيرة مقابل حالة من الافلات من العقاب، بالإضافة إلى الانتهاك اليومي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين من خلال امتناع الحكومة عن نشر الإتفاقية الإطارية المشتركة، معتبرا أنّ مواصلة عدم نشر هذه الاتفاقية نوعا من أنواع الفساد.
كما أشار إلى أنّ هناك ارادة مشتركة بين أرباب العمل والحكومة لتجويع الصحفيين وتفقيرهم، وذلك حتى يسهل السيطرة عليهم، إلاّ أنّ الصحفيين يواصلون المقاومة لممارسة عملهم بكلّ حرية ودون ضغوطات رغم المحاكمات.
وتابع القول بأنّ تصنيف تونس في حرية الصحافة تراجع إلى 121 عالميا وإلى المركز الثالث عربيا، وذلك بسبب العديد من المؤشرات نظرا لأنّ ممارسة المهنة أصبحت اليوم خطرا حتى على السلامة الجسدية على الصحفيين، مشدّدا على أنّ كافة الانتهاكات التي يتعرّض إليها الصحفيين ممنهجة، وجدّد تأكيده على رفض المرسوم 54 والعمل على اسقاطه.
واعتبر النقيب، في ذات السياق، أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد ووزيرة العدل من بين أكثر الأطراف المعادية للصحفيين ولحرية الصحافة إلى جانب الجهاز الأمني الذّي مارس ويمارس الاعتداءات على الصحفيين في الكثير من المناسبات.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات