مجتمع

الجورشي: “سعيّد تعوّد التّهديد في خطاباته.. و ما قام به لـ “تطهير القضاء” لم يمكّنه من السيطرة بصفة نهائيّة” [تصريح]

" ]

علّق اليوم الجمعة، 04 مارس 2022، المحلّل السّياسي صلاح الدّين الجورشي على خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم أمس خلال إشرافه على اجتماع المجلس الوزاري، و قال الجورشي أنّ المحلّلين و الشّارع التونسي عامة تعوّد بمثل هذه الخطابات لرئيس الجمهورية.

و أشار إلى أنّ رئيس الجمهوريّة لم يقدّم أي شيء جديد بل أعاد التأكيد على المسائل التي تشغله هو شخصيا كرئيس للدّولة و هذه المسائل في حاجة إلى إجراءات حتى تطبّق، و أكّد الجورشي على وجود مشكل اساسي لدى رئيس الجمهورية و هو أنّه يقوم بتوجيه رسائل على مستوى الخطاب و لكن على مستوى التطبيق تعترضه مجموعة كبيرة من العقبات و التي تشكّل مسافة بين المعلن على مستوى الكلام و بين ما يتم تنفيذه. 

و تابع المحلّل السّياسي أنّ خطب الرّئيس تكون سابقة لإعداد الملفات و تحديد الشّروط القانونيّة الضّروريّة لتنفيذ ذلك، مشدّدا على أنّ رئيس الجمهوريّة منذ 25 جويلية تعوّد على اعتماد لغة التهديد و هو ما يجعله في كلّ خطاب يستهدف فئة أو مجموعة و تبقى هذه الفئة في حالة ترقّب و لا تعرف ما الذّي يتعرّض إليه، أو ماذا سيعترضها من خلال ما يفكّر فيه رئيس الجمهورّية. 

و اضاف أنّ المراقبين أيضا للشّأن السّياسي تعوّدوا بخطابات رئيس الجمهورية و لكن اليوم هم ايضا في حالة انتظار لما يمكن أن ينفّذه رئيس الجمهورية من خلال خطاباته، و إمكانيّة انتقاله من مستوى التهديد إلى مستوى الفعل. 

و عن حديث رئيس الجمهورية في كلّ المناسبات تقريبا خلال المدّة الاخيرة عن القضاء، أوضح صلاح الدّين الجورشي أنّ الامر مفهوم تقريبا، لأنّ سعيد من فترة اراد القيام بما اطلق عليه مصطلح “تطهير القضاء” و لكن العملية كانت صعبة لأنّ القضاء حاول أن يصمد خاصة في صفوف عدد هام من القضاة الذّين لهم مواقع حسّاسة، بالإضافة إلى انّه على المستوى الدّولى لم تكن هناك مساندة لهجوم رئيس الجمهورية على القضاء خاصة بعد حلّه للمجلس الأعلى للقضاء، و لذا هو يركّز عليه لأنّ ما قام به لم يجعله يسيطر بصفة نهائيّة على المؤسّسة القضائيّة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح المحلّل السيّاسي صلاح الدّين الجورشي

تعليقات

الى الاعلى