مجتمع

الحرب على الكورونا: ماذا دبّر الوزير المكلّف بحقوق الانسان لضمان حقوق وكرامة المواطن التونسي؟

صورة مهينة تمّ تداولها مساء أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، لمواطن تونسي عالق بمعبر راس جدير قيل أنّه قام بشتم رئيس الجمهوريّة و الدّولة التونسية… الصّورة و حسب المتداول و التي يظهر فيها المواطن جاثما على ركبتيه و كأنّه في أشنع دول العالم ديكتاتورية و يبدو أنّها اخذت في مركز أمن أو حرس وطني، بعد إلقاء القبض على المعني بالأمر.

و لكن هل يحقّ لأي طرف أن يقوم بتصوير الموقوف و التشهير به… و الحال أن تونس لها وزير لدى رئيس الحكومة مكلف بحقوق الإنسان والعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني و هو العياشي الهمامي، و لمن لا يعرف الأخير فقد كان عضو في الهيئة المديرة للرابطة التّونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وعضو في المكتب التنفيذي للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، لا و بل تمّ ترشيحه ليكون عضوا بالمحكمة الدّستورية، و لعلّ من أوكد مهام سيادة الوزير هو السّهر على ضمان حقوق التونسيين و حماية كرامتهم.

حول الحادثة اتصلنا بسيادة الوزير و الذّي ووفق قوله ليس له أي علم بهذا الموضوع، بل و غير متأكّد بالمرّة فربّما تمّ فتح تحقيق في الحادثة و ر بّما لا…؟

سيادة الوزير هل أنت على علم بما يحدث لمواطنيين على المعبر الحدودي بليبا، هل أتتك أنباء عن كون ما يفوق الـ 1000 مواطن تونسي يبيتون للعراء و في الصّحراء على الحدود مع ليبيا منذ ما يزيد عن أسبوعين، ماذا فعلتم بشأن هؤلاء أم أنّ كرسي الوزارة شغلكم عن مشاغل مواطنيكم، في هذه الأزمة و التي صنّفها رئيس الحكومة التي تنتمون لها بالحرب، فماذا عن حقوق الانسان في هذه الحرب؟

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى