مجتمع

الحناشي: “الاحباط و التّشفي في النخبة السّياسية ساهم في تراجع منسوب المطلبّية و الاحتجاج لدى التونسيين” [فيديو]

" ]

في تصريح لتونس الرّقمية علّق اليوم الباحث و المحلّل السّياسي عبد اللّطيف الحناشي على تراجع منسوب الاحتجاجات و الإعتصامات و المطلبيّة الاجتماعيّة بصفة عامة في تونس. 

و افاد الحناشي في تحليله بأنّ العلاقة بين الاتحاد العام التونسي للشّغل و بين الحكومة هي علاقة باردة نوعا ما، و لكن لا يمكن اعتبارها علاقة مقطوعة أو علاقة صراع بين الطّرفين، مشيرا إلى أنّ المنظّمة الشّغيلة تقوم بنضالات تقريبا يوميّة في عديد القطاعات. 

مضيفا بأنّ البعد الذّي عرفت به تونس هي الاحتجاجات الغير مؤطّرة من قبل الاتحاد العام التونسي للشّغل، و التي شهدت تراجعا حادا نسبيا ليس على المستوى الاجتماعي فقط بل و أيضا السّياسي، و الامر يعود اساسا إلى وجود نوع من الاحباط لدى عامة الناس من الاوضاع السّياسية و خاصة من النّخبة السّياسية، التي جاءت قبل 25 جويلية و لم تتمكن من إدارة البلاد على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و لم تحقّق أو تجسّد شعارات الثّورة و حتى الشّعارات التي رفعتها في حملاتها الانتخابية. 

هذا و شدّد محدّثنا على عامل مهمّ جدا و هو ترذيل الحياة السّياسية و السّلوك و الفعل السّياسي بالبلاد، و قد نتج عن ذلك انصراف التونسيين  عن الرأي العام و عدم التفاعل، كما أصبحت لديهم نظرة سلبية تجاه النّخبة السّياسية. 

الامر الذّي تحوّل في مرحلة أخرى إلى وجود امل كبير جدا في شخص موصوف بالصّدق و موصوف بالنّزاهة و يحاول أن يجسّد شعاراته، في اشارة لرئيس الجمهوريّة. 

و ذكّر الحنّاشي في هذا السّياق، بانتفاضة الخبز التي اندلعت بين سنتي 1983 و 1984 و التي كان سببها الترفيع في أسعار الخبز في حين انّ اليوم يوجد ارتفاع مشطّ  في كافة المواد مع فقدان عدد من المواد الاساسيّة و التونسي، لا يتفاعل مع الوضع و هو نوع من التّشفي في النّخبة السّياسية التي لم تحقّق له مطالبه الاجتماعية و الاقتصادية.  

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى