مجتمع

الرّحيلي: “إنتاج 4.5 مليون طنّ من الفسفاط يعتبر جيدا ويجب توفر الإرادة السياسية لحلحلة المشكل الاجتماعي بالحوض المنجمي”[فيديو]

" ]

في تصريح لتونس الرّقمية قال اليوم الخبير في الموارد حسين الرّحيلي إنّ الازمة التي عاشها قطاع الفسفاط في السّنوات الاخيرة تسبّبت في تراجع كبير على مستوى الانتاج و قد كانت سنة 2022 هي السّنة التي عرفت تحسّنا بانتاج ما يعادل 3.8 مليون طنّ من الفسفاط التّجاري و الحال أنّه في سنة 2010 كان الكمّيات التي يتمّ انتاجها تساوي 8.5 مليون طنّ. 

و أشار الرّحيلي أنّ توقعات الحكومة تتمثّل في انتاج 5.6 مليون طنّ خلال هذه السّنة و لكن هذه التّوقعات تعتبر حالمة جدا، لانّ تحقيق انتاج يفوق الـ 4.5 مليون طن يعدّ جيدا. 

و أكّد محدّثنا انّه تم استئناف عمليّة تصدير الفسفاط التّجاري تدريجيا، و قد تمّ تصدير 170 ألف طنّ إلى حدود شهر ماي و هي تعتبر كميّات هامة جدا مقارنة بالكميات التي تمّ تصديرها خلال الـ 10 سنوات الأخيرة،  بالاضافة لكون عمليّة تزويد مصانع المجمّع الكيميائي و شركاء شركة فسفاط قفصة، منذ جوان 2022 و إلى اليوم تتخذ شكلا تصاعديا و هو ما سيمكّن المجمّع الكيميائي من ان يسترجع تدريجيا التّعامل مع الاسواق التقليديّة و هذا هو التّحدي الكبير اليوم، وفق تعبير الرّحيلي. 

و عن مساهمة عائدات انتاج الفسفاط و تصديره على الدّورة الاقتصاديّة، شدّد خبير الموارد أنّ هذه النّقطة من غير الممكن ان يختلف حولها اثنان و خاصة على مستوى الموارد المباشرة من ميزانيّة الدّولة، إذ أنّ الفسفاط و مشتقّاته كان يوفّر 4  مليار دينار و 4.5 مليار دينار و اليوم قيمة المساهمة تراجعت إلى ما دون المليار دينار أي نسبة التراجع بلغت 75 % و قد كان لهذا تأثير هام على الموارد الذّاتيّة للدّولة و خاصة موارد التصدير.

مشدّدا على انّ الدّعوات المتكرّرة لاعادة انتاج الفسفاط مفهومة اليوم و من الضّروري أن يستعيد هذا القطاع دوره، و لذا يجب التركيز على المشاكل الموجودة بمواقع الانتاج، خاصة و انّ هذه المناطق تعاني من المشاكل الاجتماعية و مشاكل البطالة و مشاكل التهميش في الحوض المنجمي و التي لم تحلّ إلى اليوم…

و في هذا السّياق قد تكون زيارة رئيس الجمهورية إلى منطقة الرّديف بولاية قفصة إيجابيّة و قد تعيد دور الدّولة بثقلها لتحريك عجلة التنمية بالجهة، و بالتالي يتمّ تحرير انتاج الفسفاط من الاعتصامات و تتحرّر بذلك شركة فسفاط قفصة و تعود إلى لعب دورها في القطاع التنافسي خاصة ان وجدت النّية السّياسية الجادة لحلحلة مشكل الحوض المنجمي من الممكن ان يكون للفسفاط دور اساسي في توفير مورد قار و هام للدّولة على اعتبار انّ فسفاط تونس ذو جودة عالية على المستوى الدّولي و على اعتبار انّ اسعار الفسفاط تضاغفت دوليا منذ فيفري 2022، و مواصلة تعطّل الإنتاج من شأنه أن يتسبب في خسارة آلاف الدّولارات للدّولة التونسية.  

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى