أفاد اليوم الخبير في الموارد المائيّة حسين الرّحيلي في تصريح لتونس الرّقمية انّ مخزونات السّدود إلى غاية تاريخ 07 اكتوبر 2023 سجلّت تراجعا إلى حدود 25.4 %، أي أنّ الكميات بلغت أقلّ من 600 مليون متر مكعّب و هو ما يعتبر تراجعا بحوالي 200 مليون متر مكعّب لما كانت عليه خلال الـ 3 سنوات الاخيرة.
واعتبر الرحيلي انّ هذا نتيجة واضحة لتواصل الجفاف على امتداد 5 سنوات على التّوالي، و تقلّص الامطار بشكل كبير خلال شهر سبتمبر باعتبار انّ الايرادات خلال كامل الشهر لم تتجاوز 4 مليون متر مكعّب و كانت الامطار ضعيفة جدا و بالتالي فانّ واقع الماء في تونس حسّاس و حرج عمّقته الظّروف الطّبيعيّة، الامر الذّي يفسّر اسباب تمديد العمل بنظام الحصص بالنّسبة للماء الصالح للشّراب من قبل وزارة الفلاحة و الذّي كان من المتوقّع ان ينتهي العمل به مع نهاية شهر سبتمبر.
و لفت محدّثنا الانتباه إلى أنّ وزارة الفلاحة قامت بالتمديد في نظام الحصص إلى حين إشعار آخر أي أنّ هذا الوضع من الممكن أن يتواصل على امتداد أشهر الأمر الذّي يبيّن أنّ أزمة شحّ الماء نعيشها بشكل كبير…
و قال الرّحيلي إنّ انعكاسات هذا ستتمثّل أساسا في تأخّر موسم الزّراعة، وخاصة الزّراعات الكبرى مما سينعكس سلبا على صغار الفلاحين بالرّغم من كونهم انطلقوا في عمليّة الحرث، و لكنهم يقومون بهذه العملية بأمل أن يتغيّر الوضع و نسجّل نزول الغيث النافع الذّي سيساعد على إنقاذ موسم الزّراعات الكبرى التي توفّر جملة من المواد الأساسيّة الحياتيّة للمواطنين، وفق قوله.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات