مجتمع

السحباني: “الجرائم البشعة كانت موجودة حتى قبل الثورة لكن كان مسكوتا عنها من السّلطة والإعلام” [فيديو]

" ]

تحدّث اليوم الثّلاثاء، أستاذ علم الاجتماع عبد السّتار السّحباني في تصريح لتونس الرّقمية عن ارتفاع منسوب الجريمة في تونس و تطوّر أشكالها، و قال إنّ هذا التّطوّر يعود أساسا لسببين… 

السّبب الأوّل و هو أنّ عددا هام من الجرائم كانت تقع في تونس و كان مسكوت عنها و لا يتمّ نشرها للعموم من قبل الاعلام و السّلطة أيضا، و خاصة منها المتعلّقة بزنا المحارم” و لكن بعد الثّورة لم يعد بالامكان اخفاء هذه الجرائم و اصبح من الممكن الحديث عنها، وفق تعبيره. 

أمّ السّبب الثّاني و هو أنّ البلاد تعيش أزمة اضطراب كبيرة جدا و انحلال كبير في المعايير مما خلق أزمة قيم كبيرة جدا، لديها علاقة بالنّجاح و الارتقاء الاجتماعي و كذلك بالأزمة الاقتصاديّة و السّياسية و الاجتماعية التي تعيشها البلاد و حتّى بالتنمية، بالإضافة إلى أنّ المحيط أصبح يغذّي و يصوّر لدى الأفراد و لدى المجموعات إمكانيات العنف، كوسائل الإعلام التي أصبحت تضخّم الأحداث و تتناول هذه الحوادث بشكل غير حرفي بحثا عن نسب المشاهدة.

و تطرّق أستاذ علم الاجتماع إلى مسألة ثالثة و هي أنّ الجريمة في تونس كان تطوّرها على مستوى الكمّ و ليس النّوع، دون أن ينفي وجود بعض الجرائم البشعة و ذلك لكون التونسي لم يتعوّد عليها، و ايضا يتمّ تضخيمها.

و عن طرق و أساليب معالجة الجريمة أكّد السّحباني على أنّه من الضّروري الخروج من منطق المعالجة الأمنية لأنّها غير كافية، إذ يجب خلق أدوات معرفية لفهم الظّواهر التي يعيشها المجتمع حاليا، و يجب ايضا التكثيف من الدّراسات السّوسيولوجيّة و الدراسات النّفسية و الدراسات المقارنة بهدف التّمكن من معالجة هذه المشاكل المجتمعيّة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى