تنظّم الجامعة التّونسية لنوادي السينما مشروع “داخلي/ خارجي” (Intra/ Extra Muros) الذّي كان انطلق في شهر جوان ويتواصل إلى شهر أوت القادم ليحطّ الرّحال في قرى أطفال (SOS) في تونس (قمّرت) والمحرس (صفاقس) وأكودة (سوسة) وسليانة.
ويقام هذا المشروع تكريسا لمبدإ “الثّقافة للجميع” وبدعم من الجمعية الألمانية للتّعاون الدّولي، وبالشّراكة مع الجمعية التّونسية لقرى الأطفال “أس أو أس”، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للانباء.
ويهدف إلى إيصال ثقافة السّينما والصّورة إلى الأطفال داخل هذه القرى ومنحهم فضاء بديلا للتّعبير واكتشاف أنفسهم من خلال ورشات لإنتاج الأفلام بتقنية الأطر الثّابتة، يليها عرض ثم نقاش.
وتسعى الجامعة التّونسية لنوادي السّينما من خلال هذا المشروع إلى الإسهام في دعم جهود الجمعية في احتواء الأطفال وتأطيرهم وتمكينهم من التعبير بعيدا عن كل أشكال العنف المادي والرّمزي. وكان المشروع انطلق مع أطفال قرية الأطفال بقمّرت خلال شهر جوان 2022، وتواصلت الرّحلة مع أطفال قرية “أس أو أس” سليانة أيّام 1 و2 و3 جويلية الحالي، تلتها كلّ من قرية الأطفال بالمحرس أيام 11 و12 و13 جويلية ثم أكودة.
ويتألّف برنامج التّظاهرة من محطّتين هما: ورشة لتكوين الأطفال في كلّ قرية، وعروض للأفلام التي سيتمّ إنتاجها ونقاشها بإشراف مختصّين.
وتهدف الورشات إلى تكوين 120 طفلا في قرى الأطفال الأربع وتأطيرهم في مجال صناعة أفلام التّحريك بتقنية “STOP MOTION” في ورشة “إيديات صغار” التي تنطلق من الفكرة إلى التنفيذ لتتوّج بعد ذلك بالعرض والنّقاش، مما يسهم في تكوين الشّخصية الفكريّة والجمالية للطّفل من خلال تشكيل وصناعة صوره ومشاهده الخاصة، وتحويل أفكاره المجرّدة إلى حقيقة ملموسة يناقشها ويبرّر اختيارها.
ويشرف على تأطير هذه الورشات مختصّون في سينما التّحريك وستنتظم الورشات بمعدّل ورشة في كلّ قرية لمدّة 3 أيّام تتوّج بعرض الأعمال ونقاشها بحضور المربّين والمشرفين على القرية.
وستختتم التّظاهرة بعروض الأفلام داخل قرى الأطفال الأربع، وستكون هذه المحطّة فرصة لعرض أفلام التّحريك التي أعدّها الأطفال في الورشات إضافة إلى عرض باقة من أفلام الأطفال التي ستكون مشفوعة بحلقات النّقاش إذ تسعى الجامعة التونسية لنوادي السّينما إلى تنشيط هذه الفضاءات وجعلها جاذبة للثّقافة وللسّينما من خلال خلق نواتات إبداعية في كلّ قرية أطفال سيزورها مشروع داخلي خارجي الذي يهدف إلى المساهمة في تشكيل الذوق الفني للأطفال وإثارة فضول المتفرج عبر النقد وتحليل الإبداعات السمعية والبصرية.
وسيجتمع أطفال كلّ قرية في نهاية التّظاهرة لمشاهدة أفلامهم التي صنعوها بحضور أصدقائهم وإطارات قريتهم وفريق المشروع الذي سيؤمّن عرض الأفلام وإدارة الحوار مع الأطفال ودفعهم إلى التّعبير.
وللتّعريف بالمشروع ودعوة الأطفال للمشاركة في الورشات وحضور العروض ينظّم فريق السّينما في حومتنا لقاءات مباشرة مع أطفال القرى الأربعة التي ستشملها التّظاهرة في إطار أيّام مفتوحة لتقديم التّظاهرة وتعريفهم بمختلف محطاتها وأهدافها ومواعيدها وتحفيزهم على المشاركة من خلال عرض نماذج من أفلام التّحريك التي تمّ إعدادها في إطار الورشات السّابقة التي نظّمتها الجامعة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات