صناعة الفخار في الوطن القبلي صناعة عريقة تتم بطريقة تقـليدية حيث يستعـمل الطين الطبيعي الذي تتم تسويته في أفران تتراوح درجة حرارتها بين 800 و950 درجة وأشكالها متعارف عليها ومتوارثة ومتشابهة ويكتشف بعض أشكال قطع الفخار المصنوعة في نابل ترجع أصولها إلى الفخار البوني والروماني.
ولصناعة قطعة فخار يمرّ الخزاف في نابل بعدة مراحل تبدأ باستخراج الطين من المحاجر الكبيرة المجاورة للمدينة ثم يبلل الطين ويخزن رطبا حتى يستوي ويحتفظ بطراوته ثم يصفى من أحجاره ويجفف ويهشم ويغربل ويخلط ثم يبلل ويترك مدّة طويلة حتى تتفاعل مكوناته مع بعضها ليتحول إلى نوع من العجين الطيني الليّن ثم يعاد خلطه وعجنه ودلكه ليطاوع الخزاف الذي يستعمل آليات بسيطة لصنع قطع الفخار ولا يحتاج إلى مهارة في حركة الرجلين واليدين مكتفيا بحركات وحرفية لم تتغير منذ 3000 سنة قبل الميلاد كما تدل على ذلك الحفريات في مصر القديمة واليونان.
ويتزايد الإقبال على اقتناء الاواني الفخارية بولاية نابل وخاصة “الشربية”.
والشربية هي عبارة على قلة من الفخار لحفظ الماء البارد لا يزال أهالي نابل متشبثين بها لما لها من فوائد خاصة انها تحفظ الماء البارد دون ان تسبب في ضرر للصحة.
دافع عن اختيارها النوابلية بصغارهم وكبارهم مؤكدين على تمسكهم بها.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات