انطلقت في منطقة بئر عمير من معتمدية رمادة على ابواب الصحراء التونسية، أمس الخميس، عملية حصاد المساحات التجريبية التي تمّ بذرها أواخر العام الماضي قمحا مرويا في اطار التوجه نحو استغلال مساحات شاسعة من الصّحراء لانتاج حاجيات البلاد من الحبوب.
وقد تمّ جلب آلة حاصدة دارسة الى هذه المنطقة التي بذرت فيها شركة البيئة والغراسات والبستنة هكتارين من القمح، ومساحة أخرى من الشعير وقبلها مساحة اخرى اعلاف مروية في إطار التجربة، اضافة الى تجارب صغرى محدودة لفلاح بمنطقة بئر عمير.
وقد حضر هذه العملية الاولى من نوعها منذ ما يقارب الثلاثة عقود ( 1996) عدد من المسؤولين المحليين وممثلي القطاع الفلاحي والمدير العام للمعهد الوطني للزراعات الكبرى صاحب هذه المبادرة بالاشتراك مع معهد المناطق القاحلة.
وعبر المسؤولون والفنييون عن ارتياحهم لهذه التجربة التي اثبتت القدرة على الانتاج الوفير للحبوب المروية في هذه الربوع الصحراوية.
و أشار عون العوني، أحد فلاحي منطقة بئر عمير، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، انه يعتزم بعد حصاد الحقل التجريبي بالمنطقة تحضير ارضه وتسويتها واعدادها لبذر ما لا يقل عن 15 هكتارا من الحبوب في الموسم الفلاحي القادم اي بداية من شهر اكتوبر المقبل بالاعتماد على الري، مؤكدا قناعته بهذه التجربة والتي تحقق له ارباحا معتبرة وتندرج في اطار التداول الزراعي لا سيما وان المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وعدته وعددا آخر من الفلاحين بتوفير البذور المناسبة والاحاطة بهم خلال هذه التجربة.
يذكر ان الالة الحاصدة تحولت الى منطقة سهل الرومان بمعتمدية ذهيبة أين تم بذر مساحات تجريبية من الحبوب المروية فضلا عن بعض المساحات التجريبية الاخرى في معتمديات الصمار وغمراسن على امل ان يتم العام القادم بذر ما لا يقل عن الف هكتار وبعد ثلاث سنوات 10 الاف هكتار حسب ما حددته الهياكل الفلاحية في صحراء الجهة
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات