يعتبر قطاع الصناعات التقليدية أحد القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني إذ يشغل ما يقارب 350 ألف حرفي وتاجر ويساهم بـحوالي 4,5 % من الناتج الداخلي الخام ووفق المؤشرات التي نشرها البنك المركزي التونسي الشهر الماضي،سجلت العائدات السياحية زيادة بنسبة 7.7 % نهاية العام الماضي، لتبلغ 2.1 مليار دينار.
فما هي حقيقة وضعية قطاع الصناعات التقلدية في سوسة تحديدا ؟
عبر عدد من تجار الصناعات التقليدية بالمدينة العتيقة بسوسة في تصريح لمراسلتنا بالجهة عن إستيائهم الشديد بسبب تضرر مبيعاتهم جراء جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على تجارتهم.
وفي تفسيرهم لأسباب ركود قطاع الصناعات التقليدية،أرجع أحد الباعة الوضعية إلى تراجع عدد السياح القادمين الى تونس خاصة منهم الجزائريين مضيفا “غلق الحدود مع الجزائر بسبب تفشي فيروس كورونا أثر علينا كثيرا..أغلب السياح الذين ينعشون القطاع هم جزائريون اذ تقارب نسبتهم الـ40 %”.
من جانبه اعتبر صاحب محل بالمدينة العتيقة بسوسة أن مداخيلهم تقلصت كثيرا مضيفا “وما أزم الوضع أكثر أن الدولة التونسية لم تقدم مساعدات أو منح للتجار والحرفيين وشملت مساعدتها فقط الأجراء فيما بقينا نحن نصارع لوحدنا “.
القطاع السياحي وبداية التعافي
أفادت وزارة السياحة والصناعات التقليدية أن تونس ستستقبل أولى الرحلات السياحية البحرية في 23 مارس 2022 التي سترسو بميناء حلق الوادى متوقعة وصول 38 رحلة إلى تونس وذلك بعد مرور حوالي سنتين عن استقبال آخر رحلة بحرية سياحية ما يمثل انتعاشة منتظرة للقطاع السياحي عموما ستكون لها تداعيات ايجابية على قطاع الصناعات التقليدية.
من جهة أخرى كشفت المكلفة بالاعلام والاتصال بشركة تاف تونس ريم ضامر في تصريح سابق لـ”تونس الرقمية” أن خطوط ترانسافيا الفرنسية ستستأنف رحلاتها عبر مطار النفيضة ما سيمثل بدوره حركية للقطاع السياحي تبعث الأمل في استعادة القطاع لتوازنه والبلاد لمكانتها كوجهة سياحية عالمية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات