تمثّل أسواق الملابس المستعملة ملاذ عدد كبير من التونسيين في السّنوات الاخيرة و ذلك بسبب غلاء أسعار الملابس الجاهزة أمام تدهور المقدرة الشّرائيّة و ايضا لتراجع جودة المنتوجات المعروضة في المحلّات، و حتى في الأعياد و المناسبات فقد أصبح “الفريب” بمثابة الحلّ السّحري لعدد كبير من العائلات…
الامر الذّي اكّده اليوم في تصريح لتونس الرّقمية رئيس الغرفة الوطنيّة لتجارة الملابس المستعملة الصّحبي المعلاوي، و الذّي كشف أنّ ما يقارب الـ40 % من التونسيين يتوجّهون نحو أسواق الملابس المستعملة في الأعياد، و ذلك لتدهور المقدرة الشّرائيّة أساسا، إذ انّ المواطن التونسي لم يعد بمقدوره أن يشتري لباس العيد لاطفاله من محلات بيع الملابس الجاهزة.
بالاضافة لكون “الفريب” يلبي طلبات العائلات الفقيرة و المتوسّطة و حتى ميسورة الحال و التي تبحث عن الجودة و عن الماركات العالميّة، وفق تعبيره.
و اشار المعلاوي أنّ الاقبال بالنّسبة لهذه السّنة تقريبا يعادل نفس الاقبال في السّنة الفارطة، و الاختلاف يكمن فقط في نوعيّة الاقبال على الملابس المعروضة و ذلك باعتبارنا في فترة ما بين الفصول، و لكن عموما الاقبال موجود و المواطن بامكانه شراء ملابس العيد بميزانية تتراوح ما بين الـ 60 دينارا و 150 دينارا.
و عن الغلاء الملحوظ في أسعار الملابس المستعملة أوضح المتحدّث أنّه يعود اساسا إلى زيادة الأداءات على توريد الملابس المستعملة في سنة 2023 و إلى غلاء الأسعار المستوردة بالعملة الصّعبة و النّقل و اليد العاملة أيضا، على حدّ قوله.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات