مجتمع

العودة المدرسيّة: هذا ما قاله التونسيّون عن الاستعدادات و غلاء الأسعار [فيديو]

" ]

مع اقتراب العودة المدرسيّة و الجامعيّة انطلقت استعدادات العائلات التونسية لاقتناء و تحضير كلّ ما يلزم التلميذ التونسي من أدوات مدرسيّة و حتّى ملابس، خاصة و أنّ موعد العودة المدرسية أصبح يمثّل عبئا و حملا ثقيلا على الأسر التونسية محدودة و حتّى متوسّطة الدّخل.

تونس الرّقمية رصدت أراء التونسيين بخصوص استعدادات العودة المدرسيّة و الجامعيّة لهذه السّنة و قد أجمع كلّ من حاورناهم على غلاء الأسعار مقارنة يالسّنوات الفارطة إذ أنّ المواطن ذو الدّخل المتوسّط أصبح عاجزا و مضطرا لأخذ سلفة أو حتّى الاقتراض لتلبية مطالب أبنائه التي تعدّدت بتعدّد العرض .

و عن السّوق الموازية و التي أصدرت وزارة الصّحة بيان تحذير للمواطنيين تضمّن توصيات بعدم اقتناء الأدوات المدرسيّة من الأسواق خاصة و أنّها مجهولة المصدر و قد تحتوي على مواد مسرطنة تهدّد صحّة الأطفال، أكد عدد ممّن التقيناهم وعيه و علمه بخطورة هذه المواد و على أنّهم يتوجّهون إلى المكتبات لاقتناء كلّ ما يلزم العودة المدرسيّة في حين أنّ آخرون شدّدوا على أنّهم مجبرون على التوجّه نحو “النصب” لشراء مستلزمات صغارهم لعجزهم المادي أمام هذا الغلاء الذّي أصبح يكلّف الوليّ قرابة الألف دينار ليؤمّن عودة طفل واحد من أبنائه.

غلاء الأسعار و الزّيادة بنسبة 30 % التي نفتها وزارة التّجارة أكّدها صاحب أحد المكتبات بشارع الحبيب بورقيبة و الذّي أشار إلى أنّ هذه السّنة تمّ تسجيل زيادة بنسبة تفوق الـ 20 % في أسعار المواد المدرسيّة، مشدّدا على أنّ المواطن أصبح مجبرا على التزود من الأسواق الموازية مما أدى إلى ضعف الإقبال على المكتبات المختصة في بيع كلّ ما يتعلّق بالعودة المدرسيّة.

كما أشار إلى أنّه توجد تخفيضات تقريبا تنتهجها كلّ المكتبات خلال هذه الفترة من السّنة.

ومن ناحية أخرى أطلقت مدرّسة بأحد المدارس الابتدائيّة من ولاية القيروان صيحة فزع و طالبت الجهات المسؤولة بمراعاة ظروف التلاميذ ساكني الأرياف لأنّ أغلبهم يعيشون ظروف اجتماعية صعبة جدا،مندّدة بالإجراء الذّي اتخذته وزارة التربية و الذّي ينصّ على التسجيل عن بعد.

فهل تحوّلت فرحة الطّفل التونسي بعودته إلى مقاعد الدّراسة إلى كابوس يؤرّق والديه و ربّما ينغّص هذه الفرحة؟

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى