مجتمع

اللّجنة الطّبية بقلب تونس تدعو إلى إحداث هيئة عليا لمقاومة كوفيد 19

دعت اللّجنة الطّبية لمتابعة جائحة الكوفيد 19 بحزب قلب تونس، خلال اجتماعها الدّوري برئاسة الدكتور أحمد بلقاضي رئيس اللجنة وعضو المكتب السّياسي للحزب والأعضاء القائمين بالمتابعة الصّحية للجهات، إلى إحداث هيئة عليا لمقاومة كوفيد 19.
وعقدت اللّجنة الطّبية لمتابعة جائحة الكوفيد 19 اجتماعها الدّوري بحضور الأطباء الأعضاء القائمين بالمتابعة الصّحية للجهات وهم عضو المكتب السّياسي والنّواب توفيق طالب عن جهة الجنوب الغربي، محمد حصايري عن جهة صفاقس والجنوب الشّرقي، سيف الدّين المرغني عن جهة القيروان والوسط والساحل، منير بلطي عن جهة تونس والشّمال والوطن القبلي، بالإضافة إلى الصادق جبنون الناطق الرّسمي باسم الحزب.

وبعد استعراض الوضع الصّحي في الجمهورية التونسية بناء على تطوّر الجائحة وعلى التواصل مع أهل الاختصاص من القطاع تلاحظ اللجنة ما يلي:

1/ يبرز جليا ارتفاع واضح لنسب العدوى وذلك نظرا للتراخي العام تجاه إجراءات الوقاية وامتداد الجائحة لأجل غير معلوم.

2/ ارتفاع الضغط على القطاع الصّحي بشقيه العام والخاص فيما يخص إيواء مرضى الكوفيد 19 وامتلاء أسرّة الإنعاش، إلى جانب قطاع طبي وشبه طبي تميز بعمل بطولي جبّار ضدّ الجائحة ولكن بات على درجة كبيرة من الإرهاق مما يجعل مخاوف حقيقية تطرح حول مدى صموده أمام تطور الوباء والوضع الصحي في الأسابيع المقبلة.

3/ تحسّن الإلمام بمختلف البحوث العلميّة الجارية في المجال والمضاعفات الصحية لفيروس سارس – كوف 2 مما مكّن من تحسين المقاربات العلاجية سواء على مستوى الأدوية أو على مستوى العلاج عبر الأكسجين والانطلاق المبكر فيه. ولكن نظرا للغموض الذي مازال يكتسي عديد جوانب العدوى من اللزوم التحلي بالحذر خاصة أمام التطورات الخطيرة لدى مرضى شبان لا يعانون من أمراض سابقة أو مزمنة للعدوى.

4/ إنّ الإعلانات المختلفة حول إمكانيّة قرب التوصّل إلى التلاقيح المضادة للكوفيد 19 تبعث على آمال كبيرة ولكن تدعو اللجنة إلى تنسيب هذه الآمال نظرا للآجال الضروريّة لإعداد التلاقيح وتوفيرها والتي قد تصل إلى صائفة 2021 حسب ما تفيده الأبحاث العلمية ومدى توفر التلاقيح دوليا.

5/ تعبّر اللّجنة عن انشغالها للانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة للجائحة والتي يتعيّن أن تكون من العناصر الهامّة المحدّدة في الإستراتيجية الصّحية.

وبناء عليه تقدم اللّجنة المقترحات. التالية:

1/ تثمن اللّجنة قرار حظر التّجول ليلا إذ سيؤثّر إيجابا على تقليص نسب العدوى المقدرة بـ 30 %. في أجل عشرة أيام مع تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية ويُمكّن في نفس الوقت من المحافظة على قدر هام من النشاط الاقتصادي.

2/ تدعو اللّجنة إلى اتخاذ احتياطات خاصة لفائدة الفئة العمرية التي تتجاوز 65 سنة ومواطنينا الذّين يعانون من أعراض خطرة وأمراض مزمنة.

3/ كما تدعو اللّجنة إلى الالتزام كليا وبدقّة بالإجراءات الوقائية ومنع التجمعات مع توزيع مجاني ومستمر للكمامات القماشية للعائلات المعوزة بقطعتين لكلّ فرد تُجدّد دوريا وتدفع من صندوق 1818، وتدعو اللّجنة أيضا إلى دعم سعر الكمامات بالنّسبة إلى بقية فئات الشّعب التّونسي لتكون في متناول الجميع.

4/ في صورة عدم توقف انتشار الجائحة تدعو اللّجنة إلى التفكير في إمكانية إيقاف التدريس الحضوري بالمؤسّسات التّربوية والجامعية واعتماد التّعليم عن بعد إذ بيّنت بعض الدراسات أنّ الأطفال الذين يحملون الفيروس دون أعراض ينشرونه في محيطهم الأسري و المباشر.

5/ تدعو اللّجنة إلى إحداث هيئة عليا لمقاومة الكوفيد 19 تتكفّل بما يلي:

الإيواء الطّبي للمرضى بالتّنسيق مع أطباء الصف الأول.
التّوصيات العلاجية وتنظيم الإيواء الصّحي عبر أطباء مكلفين بهذه المهمّة تتوفر لديهم آليات تصرف ومتابعة لكلّ الأسرّة المعدّة للإيواء والإنعاش في القطاعين العام والخاص.
الأطباء المعدلون يكونون همزة وصل بين أطباء الاختصاص العام والإنعاش والأطباء المعنيين بالإيواء ومقاومة العدوى، حيث يكون الطبيب المعدل على إطلاع مستمر بكامل تراب الجمهورية بإيواء مرضى الكوفيد مما سيعطي تصرفا ناجعا وشفافا في الإيواء لدى المؤسسات الصحية.
المتابعة والتقصي لتطور الوباء عبر سياسة دقيقة وذكية من خلال توفير اختبارات سريعة تتميز بكلفة منخفضة لا تتجاوز 30 دينارا وبنتائج تمنح في 15 دقيقة على أقصى تقدير يقوم بها أطباء الصف الأول والمخابر للمرضى الذين يعانون من أعراض مما سيكون حاسما بنسبة 60 إلى 70 بالمائة من الدقة للتقصي والتوجيه.
تعميم وسائل الحماية على القطاع الطبي وشبه الطبي مع تغطية النفقات من قبل موارد صندوق 18-18.
6/ تكفل الدولة كليا بنفقات علاج وإيواء المواطنين المعوزين سواء كان ذلك في القطاع العام أو القطاع الخاص عند تعذر الإيواء بالمستشفيات.

7/ إرساء تشاور بين وزارة الصحة والمؤسسات الصحية في القطاع الخاص على أساس تحديد المعلوم اليومي الأقصى لمرضى الكوفيد 19.

8/ تثمين التضحيات الجسام التي يقدمها المنتسبون لقطاع الصحة عبر إقرار منحة خاصة وتمتيعهم بها طيلة مدة الجائحة.

9/ تسريع اقتناء المعدات الطبية الأساسية من أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة الأكسجين عالية الضغط Type Optiflow

10/ أخيرا تدعو لجنة المتابعة الطبية كلّ المواطنين إلى الحذر والتوقي ضد هذا العدو الخبيث وتثق في ذكاء شعبنا وتفاني إطاراتنا الطبيّة وشبه الطبيّة مما سيمكّن في النهاية من الانتصار على هذه الجائحة التي تربك استقرار العالم في هذه الفترة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى