في تصريح لتونس الرّقمية شدد اليوم المنسق بالمرصد التونسي للمياه علاء المرزوقي على صعوبة الوضع المائي الذّي تعيشه البلاد، خاصة في علاقة بمياه السّدود،و قال المرزوقي إنّ المرصد يتوقّع انّ تسير الأمور نحو الأسوأ و ذلك لعدم نجاعة الإجراءات التي تمّ اتخاذها من قبل الدّولة.
و أضاف المرزوقي أنّ المشاريع الكبرى و الاستراتيجيات لن تحلّ الأزمة المائيّة الحالية إذ يجب العمل أساسا على توفير حلول عاجلة و اتخاذ جملة من الإجراءات بأسرع وقت ممكن كإعلان حالة الطّوارئ المائيّة التي تتطلب استراتيجية واضحة و خطوط تمويل و إمكانيات محدّدة لمواجهة العطش، و يجب اساسا تحسين نجاعة الشّبكات و الحدّ من حفر الآبار العشوائيّة و توفير المياه للمناطق الأكثر هشاشة كالمدارس و المؤسّسات الصحية و حتى المناطق المهمشة و منع استعمال المياه في عديد الزّراعات.
و تساءل محدّثنا في ذات السّياق عن سبب عدم نشر وزارة الفلاحة و الموارد المائيّة لخطط مواجهة العطش التي إعتبر أنّها مجهولة إلى اليوم و لا أحد يعرف تفاصيلها، مشدّدا على ضرورة إعلان المصالح المعنية عن هذه الخطّة و إدماج جميع مكونات المجتمع فيها.
و أشار المنسق بمرصد المياه إلى ضرورة تحسيس المواطنين بأزمة المياه و بكميات المياه المتوفّرة حتى يكون له الوعي الكافي.
وشدد ذات المصدر على أن المواطنين و صغار الفلاحين هم من يدفعون ضريبة العطش في المقابل توجد قطاعات أخرى تستهلك كميات كبيرة من المياه و لا تتحمل مسؤوليتها و هي أساسا القطاع السّياحي و قطاع النّسيج و قطاع الفسفاط.
ولفت محدثنا إلى الأمر يستدعي حلولا ظرفية عاجلة حتى لا يصل المواطن للمرحلة 0 و هي انقطاع الماء كليا و من ثمّ يتمّ المرور إلى الحلول الأخرى ، التي تكون على المدى البعيد وفق تعبيره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات