المعهد العالي للتربية: رفض إعادة تشكيل أقسام علمية على أساس التعيين

طالب أكثر من 20 عضوا بالمجلس العلمي للمعهد العالي للتربية والتكوين المستمر، إلى إنجاز انتخابات المجلس العلمي وضبط الروزنامة الانتخابية لمجالس الأقسام، وذلك في بيان أصدوره وعبروا، خلاله عن رفضهم ما وصفوه “بإعادة تشكيل أقسام علمية مسقطة على أساس التعيين “.

كما استنكروا، ما اعتبروه “حرمانهم من الحقّ الأكاديمي والقانوني في انتخاب هيئاتهم العلمية ، وذلك في أعقاب تلقهيم مراسلات من طرف جامعة تونس الافتراضية الجهة المشرفة على المعهد تُبلغهم فيها بإيقاف المسار الانتخابي”، وفق نصّ البيان.

وأفادت مديرة المعهد شيراز الكيلاني في تصريح لـوكالة تونس افريقيا  للأنباء، أنّ عدد الأساتذة من بين أعضاء المجلس العلمي الرافضين لتنصيب أقسام مسقطة بلغ تحديدا 26 عضوا من مجموع ثلاثين، مُشيرة، إلى أنّ تركيبة المجلس العلمي ظلت منذ سنة 2011 تخضع للانتخابات كتقليد دأب على تنظيمه الأساتذة بالمعهد باعتباره مؤسسة تعليم عال وبحث.

وأضافت، أنّ رئيس جامعة تونس الافتراضية استند إلى النظام الأساسي المنظّم للمعهد في رفض إجراء انتخابات المجلس العلمي، فيما نفى رئيس الجامعة سليم بن سعود، وجود نصّ قانوني ينص على إنجاز الانتخابات، مؤكدا، أنّ قرار الرفض صادر عن وزارة التعليم والبحث العلمي.

وفي ردّه عن سؤال توجّهت  حول سبب العدول عن إجراء انتخابات المجلس العلمي بالمعهد العالي للتربية والتكوين المستمر في مقابل تنظيمها في السنوات الماضية بعد 2011، اعتبر رئيس جامعة تونس الافتراضية، أنّ إنجاز هذه الانتخابات في المرّات السابقة في غياب نص قانوني لا يُبرّر تواصل تنظيمها.

من جهتهم يرتكز اعضاء المجلس العلمي في دعوتهم إلى انجاز انتخابات المجلس، على أنّ المعهد العالي للتربية والتكوين المستمر يُعدّ مؤسسة تعليم عال وبحث وينطبق عليه الأمر الرئاسي المُنّظم لانتخابات المجالس العلمية بمؤسسات التعليم العالي والبحث، وفق ما أفادت به مديرة المعهد، مؤكدة، مُضيها وعدد من زملائها في المجلس في المطالبة بإتمام المسار الانتخابي.