المندوبية الجهوية للتربية بمدنين تُهين تلاميذها وأساتذتها في مسابقة تحدّي القراءة رغم أنّ مصاريفها مدفوعة من حاكم دبي !

في حادثة وصفت بالمهينة، قامت المندوبية الجهوية للتربية بمدنين بتخصيص حافلة مهترئة وغير مكيفة لنقل عدد من التلاميذ من مختلف معتمديات ولاية مدنين إلى العاصمة تونس للمشاركة في فعاليات تتويج الفائزين في مسابقة تحدّي القراءة العربي الذين سيتحولون إلى دبي للمشاركة في المسابقة الختامية وفق ما ورد على مراسلتنا بالجهة.

وحسب مراسلتنا فإن وفد ولاية مدنين المكون من 15 تلميذا بمعدل خمسة تلاميذ من الابتدائي وخمسة من الاعدادي وخمسة من الثانوي و8 أساتذة تفاجؤوا بحالة الحافلة التي لا تتناسب مع طول الرحلة، مشيرة إلى أن الإهانة تجاوزت ذلك إلى إجبارهم على السفر بعد منتصف الليل والوصول صباحا لحضور التظاهرة والعودة فورا دون مراعاة وجود أطفال لا يتحملون تعب السفر قبل أخذ قسط من الراحة وتمكينهم من المبيت بالعاصمة والعودة في صباح اليوم التالي.
هذا وحسب ما ورد على مراسلتنا فإن الإهانة تعدت حدودها حين تم تخصيص مبلغ 5 دنانير لا غير لوجبة الغداء لكل تلميذ واطار تربوي علما وان الإطارات الإدارية التابعة للمندوبية تحولوا إلى العاصمة على متن سيارات وظيفية وتمتعوا بكل الامتيازات.
هذا وقد احتج الأساتذة على هذه المعاملة ورفضوا حضور التظاهرة إلى حين تدخل أطراف من مندوبية التربية بالعاصمة تونس لتوفير وجبة غداء محترمة لهم ولتلاميذهم خاصة وأن حاكم دبي راشد آل مكتوم هو المتكفل بمصاريف التظاهرة كاملة، لكن في المقابل لم يتم تغيير الحافلة كما لم يتم تمكينهم من المبيت وأخذ قسط من الراحة قبل العودة إلى مدنين.