أفاد المدير الجهوي للصّحة بالمنستير، حمودة الببة في تصريح لوكالة توس إفريقيا للأنباء ، بأن الإدارة الجهوية أرسلت إلى مخابر التّقطيع الجيني لوزارة الصّحة مجموع 27 عيّنة، كشفت نتائج تسعة عينات منها، أنّ واحدة منها من السّلالة الهندية، و4 من السّلالة البريطانية، و 4 من السّلالة العادية.
وأكّد حمودة الببة أنّ ولاية المنستير تسجل نسقا تصاعديا في تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، وفي إشغال أسرة الإنعاش والعناية المركزة وأسرة الأوكسجين، وفي عدد الوفيات، الذي هو في تصاعد بطيء، موضحا أنّ هذه المؤشّرات الثّلاثة تدلّ على “أننا سندخل موجة جديدة من الفيروس بقوّة”.
وبيّن أنّ الوصول إلى مثل هذا الوضع من انتشار الوباء مرده “سلوك المواطنين غير المستقيم في الالتزام بالبروتوكول الصّحي”، إذ أنّ العديد وبالرغم من الوضع الوبائي الذي نمر به يرفض تغيير سلوكياته ويريد مواصلة إقامة الأعراس والمآتم والأنشطة الترفيهية دون احترام للبروتوكول الصّحي وكأن الوضع عادي.
وأفاد المدير الجهوي للصّحة بأنّ “المؤشرات تتجه نحو أن تصبح طاقة استيعاب الجهة محدودة جدّا، ولا يصبح هناك هامش من الحرية في استقبال المرضي أو الاستعداد لاستقبالهم”، موضحا أنّ المواطن لابّد أن يكون شريكا في مقاومة فيروس كورونا وليس في انتشاره.
من ناحيته، ذكر الدّكتور شوقي لوصيف، المسؤول الوطني عن المراكز الوطنية “للكوفيد”، أنهّ هناك سلالات جديدة لفيروس كورونا، من بينها السّلالة الهندية في صنفها “الدلتا” المعروف بسرعة تفشيه وحدّة عدواه، مشيرا إلى أنّه “في مرحلة أولى وقع اكتشاف حالات منه بولاية القيروان، ومنذ 24 ساعة وقع الإعلان عن وجود حالة بولاية المنستير، ممّا ينبئ عن بداية انتشار هذه السّلالة”.
وأضاف شوقي لوصيف أنّه هناك حاليا في تونس تعايش لثلاث سلالات، العادية والبريطانية والهندية، ولذلك لابّد من اتخاذ الإجراءات السّريعة، حتى وإن كانت موجعة، لأنّه لابّد من الحفاظ على أرواح الناس.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات