مجتمع

المنستير: 90 % من المتبرعين بالدم بمستشفى فطومة بورقيبة غير متطوعين وإنما تبرّعوا لعائلاتهم

صرح رئيس قسم مخبر الدم وبنك الدم بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير وعميد كلية الصيدلة بالمنستير محسن حسين، أن قرابة 90 بالمائة من المتبرعين بالدم هم متبرعون لفائدة أحد أفراد العائلة أي أن ذلك يعتبر عملية تعويض على حد قوله .
وأكد محسن حسين على أنّ ثقافة التبرع بالدم  غير موجودة للأسف بكثرة بتونس  مقارنة بالدول المتقدمة التي تكون فيها عمليات سحب الدم فقط من المتبرعين المتطوّعين، معبرا عن أمله في إرتفاع عدد المتبرعين المتطوعين في تونس  لما لذلك من تأثير إيجابي على مخزون بنوك الدم ومشتقاتها حيث أنهم  يسجلون  ارتفاعا في الطلب على الدم في بعض الفترات من السنة خاصة خلال الفترة الصيفية، ففي بعض الحالات الاستعجالية التي  تتطلب إنقاذ حياة مريض واحد كمية من الدم تعادل ما تبرع به 20 أو 30 شخصا، مؤكدا أنهم وفي إطار محاولة  بنك الدم تلبية جميع رغبات المرضي  لم يتم إلى حد الآن تسجيل  أية حالة وفاة بسبب عدم توفر الدم بالكمية اللازمة.
وأشار محسن إلى تواصل عملية التبرع بالدم طيلة أيام السنة وهي تمثل أحد أهم اكتشافات الطب الحديث التي أنقذت حياة الملايين من الأشخاص في العالم حسب تقديره ،مصرحا بأن العدد الجملي للمتبرعين بلغ سنة 2020 حوالي 8 آلاف متبرع في المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة.
وحسب ما أفاد محسن حسين أن عملية سحب الدم التي كانت تقع في زجاجات بلورية تحول دون إمكانية القيام بعملية تحضير لمشتقّات الدم قد تطورت حاليا كثيرا ليصبح سحب الدم في أكياس بلاستيكية تسمح بتحضير هذه المشتقات، مشيرا الم أن  مخبر الدم بالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير قد  تدعّم في بداية سنة 2020 بآلة متطورة لسحب مشتقات الدم ‘سيتافيراز’ بكلفة 70 ألف دينار حيث دخلت حيز الاستغلال منذ مارس 2020, وهي تسمح بسحب فقط كمية كبيرة من صفائح الدم التي يحتاجها خاصة من يعانون من أمراض سرطانية و تتواصل عملية سحب الدم خلال مدّة لا تقل عن ساعتين باعتبار أنّ هذه الآلة تسحب مكوّنا واحد من الدم وهي صفائح الدم ثم تعيد بقية مكوّنات الدم إلى جسم الشخص المتبرّع وتعادل الكمية التي يقع سحبها من متبرع واحد ما يتبرع به 10 متبرعين خلال عمليات عادية لسحب الدم حسب ذات المصدر.
ولا يتضرر المتبرع من عملية سحب الدم بالآلة بل يمكنه التبرع خمس مرات كلّ سنة باستعمال هذه الآلة التي يعتبرها مكسبا كبيرا في هذا المجال، حسب ما أكده  رئيس مخبر وبنك الدم
ويذكر أن  بنك الدم بالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير يزود أقسام هذا المستشفى الجامعي ومركز التوليد وطب الولدان بالمنستير وجميع المصحات الخاصة بولاية المنستير التي ارتفع عددها في السنوات الأخيرة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى