في تعليقه على أزمة النقص الحاد للأكسيجين بولاية المهدية، أفاد النائب بالبرلمان عن حركة آفاق تونس اليوم السبت 17 جويلية 2021 في تصريح لتونس الرقمية،أن الحاجة للأكسيجين فاقت معدل الإنتاج الوطني لهذه المادة الحيوية، حيث أن الحاجيات بلغت 240 ألف لتر في حين بلغ الإنتاج 100 ألف لتر، مضيفا أن كميات الأكسجين التي تحصلت عليها تونس من الجزائر لم تلبي الإحتياجات ولم تكن كافية .
وأشار محدثنا إلى أن الحكومة قامت بتقسيم كميات الأكسيجين المتحصل عليها بين مختلف المستشفيات بكافة ولايات الجمهورية في حدود 3000 و 4000 لتر .
وأكد هيثم براهم على ضرورة الحرص على توفير الأكسيجين للمستشفيات في الوقت المناسب، مشيرا في ذات الصدد إلى الأزمة التي عاشها مستشفى الطاهر صفر بالمهدية ليلة أمس الجمعة على خلفية تعطل الشاحنة التي كانت بصدد نقل الأكسيجين إليه حيث تم إيصال كميات الأكسيجين قبل 10 دقائق من نفاذ مخزون الأكسيجين بالمستشفى .
وكشف براهم عن تسلم مستشفى الطاهر صفر ليلة أمس 30 مكثف أكسيجين بطاقة 15 لتر من قبل جمعية كويتية ، كما إستقبل المستشفى صباح اليوم شاحنة محملة بـ 4000 لتر لدعم مخزون الأكسيجين .
وأشار النائب عن حزب آفاق تونس إلى أن وزارة الصحة العسكرية ستوفر اليوم 25 مكثف أكسيجين لولاية المهدية ستتولى الإدارة الجهوية للصحة بتوزيعها على مستشفيات الجهة، مضيفا أنه من المحتمل أن يتم توزيع هذه المكثفات على المستشفيات المحلية.
وأفاد هيثم براهم أن تونس ستستقبل الليلة طائرات محملة بكميات هامة من الأكسيجين من فرنسا سيتم تعميمها على مختلف ولايات الجمهورية، داعيا إلى ضرورة تكاتف الجهود لتوفير الأكسيجين للمستشفيات.
هذا و من المنتظر أن تتسلم ولاية المهدية ما بين 10 و 15 مكثف بطاقة 10 لتر خلال الأيام القادمة وفق محدثنا الذي شدد على ضرورة توفير التلاقيح والإقبال عليها والوعي بخطورة المرض.
وكحلول للأزمة الصحية التي تشهدها ولاية المهدية وغيرها من الولايات أكد النائب هيثم براهم على ضرورة أن تكون هناك سياسة استباقية ومجهود ديبلوماسي حتى يتم توفير الأكسيجين ومكثفات الأكسيجين بالكميات اللازمة وفي أقرب وقت.
وأشار النائب إلى ضرورة أخذ الإحتياطات في المستقبل لعدم الرجوع إلى الوراء مبينا في السياق ذاته أن التجاذبات والمناكفات السياسية قد أثرت سلبا على سير عمل المنظومة الصحية في بلادنا.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات