مجتمع

النقل العمومي في تونس.. معاناة يومية لايدركها إلا مستعملوه

ليس من باب المبالغات أو التهويل أن نقول أن النقل العمومي في تونس العاصمة في اتعس اوضاعه وان خدماته رغم مجهودات جل العاملين فيه متردية وترهق المواطن المسكين خاصة من الطبقات الشعبية والمتوسطة لأن عربات المترو مثلا في حالة رثة وتصل دائما متأخرة ويتم تكديس الحرفاء مما يفتح المجال للمنحرفين لتنفيذ عمليات سرقة وبراكاجات.

وهذا ما يستوجب تركيز أعوان أمن في كل الرحلات كما ان الحافلات الصفراء اهترأت وكذلك الحافلات الخضراء التي تم توريدها مستعملة من فرنسا والتي قارب عددها 160 حافلة اكثر من نصفها في حالة رثة ومنها المهددة بحرق محركاتها وقد حصل مؤخرا حريق لاحداهن وهي رابضة بأحدى المحطات.. ومن ألطاف الله لم تسجل ضحايا بشرية..

الأكيد ان وضع النقل العمومي اليوم لم يحصل منذ اكثر من نصف قرن فهو يستغيث وفي حالة قرب الاحتضار مما يستوجب تجديد الاسطول بما في ذلك القطارات التي تمثل بدورها ملفا طويل وثقيلا ويطول الحديث عنه..

تطوير قطاع النقل العمومي وتحسين خدماته مسألة ليست قابلة للتأجيل بالولايات الأربعة بالعاصمة خاصة ولا تتماشى مع بلد سياحي يطمح هذه السنة لاستقبال قرابة10ملايين زائر من جنسيات مختلفة حتى من اسواق اسياوية وافريقية وأمريكية جديدة..

ولابد من أخذ الأمور بجدية ومراجعة هذا القطاع الحيوي وتدعيمه لوجيستيكيا بوسائل نقل جديدة ولما لا كهربائية للتخفيف من تلوث الهواء و إعادة الاعتبار للتونسيين وتمتيعهم بحقهم في التنقل في ظروف إنسانية..

والله ولي التوفيق وللحديث بقية..

مرشد السماوي 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى