النّائب نبيل الحجي: إهمال كبير بمستشفى عبد الرّحمان مامي و وزارة الصّحة تسبب في وفاة مصابة بالكورونا [تسجيل]

أفاد اليوم النّائب عن الكتلة الدّيمقراطية نبيل الحجي في تصريح لتونس الرّقميّة أنّ مريضة بفيروس كورونا عانت قبل وفاتها من اهمال صحّي كبير بمستشفى عبد الرّحمان مامي.

و عن تفاصيل الحادثة أوضح النّائب بالبرلمان أنّ هذه المريضة تعاني مسبقا من مرض مزمن يتسبب في مشاكل تنفّس و هي مقعدة كذلك، و قد ثبتت إصابتها بفيروس كورونا يوم 31 مارس الفارط لتتأكّد فيما بعد أنّ العائلة المتكوّنة من الأم و الأخت قد أصيبت بالعدوى كذلك، مشيرا إلى أنّه تمّ إيداع المريضة بمستشفى عبد الرّحمان مامي في حين بقيت الأخت و الأم في الحجر الصّحي بمنزلهم دون أن يتمّ وضعهم في الحجر الصّحي الاجباري و هذا يعتبر خلل، لافتا النّظر إلى أنّ مصالح الرّقم 190 لم تستجب لطلب المواطنة منذ البداية و لم تتنقّل للكشف عنها و هو كذلك خلل.

و أضاف أنّه يوم 9 أفريل مستشفى عبد الرّحمان مامي اتصل بالأخت و أعلمها أنّ شقيقتها المقعدة قد تعافت من الكورونا و عليها أن تصطحبها للمنزل بالرّغم من أنّ الأخت مصابة بفيروس كورونا هي الأخرى أي أنّ المستشفى حثّ المواطنة المصابة بفيروس كورونا على خرق الحجر الصّحي الإجباري.

وأكد الحجي أنّه و في هذه المرحلة حاول التدخل للإبقاء على المريضة بالمستشفى و لكن كلّ التدخلات فشلت ليعيد المستشفى المريضة المقعدة لمنزلها و ذلك يوم 15 أفريل، و التي أكّدت بدورها أنّ المعاملة بمستشفى عبد الرّحمان مامي كانت كارثيّة حتى أنّه شبّهتها بسجن غوانتنامو، و قد رفضت فيما بعد العودة لهذا المستشفى و ذلك بعد تأكّد إصابتها للمرّة الثانية.

و تابع الحجي أنّ المريضة و عند نقلها لمنزلها لم يتمّ إخضاعها لتحليلين بل لتحليل واحد كما تمّ نقلها بآلة التنفس الاصطناعي و هذا يعد اخلالا كبيرا، على حدّ تعبيره، موضّحا أنّ العائلة نقلت المصابة فيما بعد لمصحّة خاصة لتتأكد إصابتها بالكورونا.

ويواصل محدثنا سرد وقائع الحادثة حيث تم نقل الضحية إلى مستشفى منجي سليم بتدخّل من الدّكتورة نصاف بن علية و وزير الصّحة عبد اللّطيف المكي أين توفّيت يوم 27 أفريل، و ندّد النّائب بالبرلمان في نهاية حديثة بسوء المعاملة التي تعرّضت لها المريضة طبيّا و إنسانيا، مشدّدا على أنّه يجب مراجعة منظومة الصّحة بأكملها، و خاصة أنّ دور الطّبيب و الممرض هو السّهر على علاج المرضى.