مجتمع

الهايكا تتلقى إشعارا من المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة

تعهدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بموضوع الإشعار الذي تلقته من المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وتعلق ببث عدد من القنوات الإذاعية والتلفزية لومضتين إشهاريتين لمنتوج تابع لشركة “ناتيلي” لصناعة الحليب ومشتقاته باستعمال ألحان موسيقية لأغنيتين تونسيتين مع تغيير نصيهما وتشويههما واستغلالهما دون احترام مقتضيات التشريع الوطني المتعلق بحقوق الملكية الأدبية والفنية.

وأشارت الهيئة في بلاغها اليوم إلى أنه و على إثر معاينة وحدة الرصد التابعة للهيئة للفواصل الإشهارية التي تم بثها على جميع القنوات التلفزية والإذاعية العمومية والخاصة، تبين وجود ومضة إشهارية تابعة للشركة المذكورة باستعمال الأغنيتين التونسيتين بعنواني “منيرة منيرة” المعروفة من أداء الفنان الراحل الهادي القلال و”بحذى حبيبتي تحلى السهرية” من التراث التونسي مع تغيير كلماتهما.

وذكرت الهيئة المستقلة للاتصال السمعي والبصري في هذا الإطار , بأن الأعمال الفنية من إبداعات العقل وهي محمية منذ نشأتها وأن استعمال المصنفات الفنية بما في ذلك النصوص والمقاطع الموسيقية وتوظيفها لأغراض ترويجية يستوجب الترخيص المسبق من صاحب المصنف نفسه أو من آل إليه الحق أو من ينوبه قانونا المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وفق الشروط التي حددها التشريع الوطني في مجال حقوق الملكية الأدبية والفنية.

وأكدت الهيئة على أنه لا يحق المساس بسلامة المصنف الفني بما يؤدي إلى تقويض طبيعته الأساسية ويلحق الضرر به باعتبار ذلك حقا معنويا غير قابل للتصرف فيه مشيرة إلى أن إجراء أي تحوير على مصنف فني يستوجب الموافقة الكتابية من صاحب الحق أو من ينوبه.

وشددت هيئة الاتصال السمعي والبصري على أن خرق مقتضيات القانون عدد 36 لسنة 1994 المؤرخ في 24 فيفري 1994 المتعلق بالملكية الأدبية والفنية كيفما تم تنقيحه بالقانون عدد 33 لسنة 2009 المؤرخ في 23 جوان 2009، يترتب عليه مسؤولية مدنية وعقوبات جزائية،

كما ذكرت الهيئة كافة القنوات التلفزية والإذاعية بضرورة الالتزام بضوابط حرية التعبير التي تتعلق باحترام حقوق الآخرين، كالالتزام بالمبادئ العامة المتعلقة بالقواعد السلوكية للإشهار التجاري في وسائل الاتصال السمعي والبصري ومنها الالتزام بالتشريعات الجاري بها العمل في مجال حقوق الملكية الأدبية والفنية في حال استعمال أعمال فنية أو صور أو غيرها ضمن أي شكل من أشكال الإشهار، وأن أي خرق يترتب عليه تسليط العقوبات الواردة في المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 المتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري.

ودعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري كافة المسؤولين على القنوات والبرامج الإذاعية والتلفزية لمطالبة المستشهرين بالاستظهار بالترخيص المسبق في حق المؤلف قبل بث الومضات الإشهارية التي يتم فيها استعمال مصنفات أدبية وفنية،كما دعت إلى مزيد ترسيخ دور التعديل الذاتي في ضمان جودة المضامين المقدمة للجمهور.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى