مجتمع

انتشار ظاهرة الكتابة على أسوار القيروان: “يشكون همومهم للجدران..و الضحية وجه العمران” [صور]

" ]

المار بجانب مقبرة قريش بمدينة القيروان يلاحظ انتشار الكتابة و الرسم على السور في سلوك يراه اغلب المنتقدين انه يسيء للنمط المعماري التي تتميز به عاصمة الاغالبة على مر التاريخ، اضافة لكونه مرفقا عاما و ليس خاصا.

كما اثارت الكلمات و التعابير مختلفة الاشكال و المعنى استهجان و انتقاد الكثيرين بما في ذلك زوار مدينة القيروان و اعتبروه سلوك غير حضاري يشوه المنظر و بالتالي فهو يعتبر تخريب يعاقب عليه القانون.
و يفسر بعض المختصين الاجتماعيين و النفسيين ان ظاهرة الكتابة على الجدران و الاسوار هي صادرة عن أشخاص يعيشون الفراغ النفسي يعبرون من خلالها عن مكنونهم الداخلي و يشكون همومهم للجدران فمنهم من يبعث برسائل حب و حنين و غزل و اخرون يكتبون شعارات لفرقهم الرياضية كما هو الشأن بالنسبة لانتماءاتهم السياسية و الحزبية.

كما يبدو ايضا ان الكتابة تحدث في الليل و هذا ان دل على شيء فإنما يدل على أن أصحابها عاجزون و خائفون من مواجهة الواقع في النهار.

و مما زاد في انتشار هذه الظاهرة و اتخاذها لاشكال تصاعدية من حين لآخر، هو عدم وجود المراقبة و المحاسبة التصرفات طائشة ذهب ضحيتها وجه العمران.

فما نراه اليوم على أسوار المدينة نجد مثله في الشوارع و خاصة جدران المؤسسات التربوية و العمومية، فحتى جدران بيوت الله لم تسلم بدورها من هذه التصرفات الساذجة.

يذكر ان مدينة القيروان تم تسجيلها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي سنة 1988، و بالتالي فهي مطالبة بالمحافظة على وجودها في القائمة لما لتاريخها من تأثير حضاري على المنطقة المغاربية و المتوسطية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى