بعد تزايد المنافسة الخارجية وفي ظل وضع اقتصادي استثنائي:الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه يتجه نحو اعتماد استراتيجية تسويقية جديدة لنشاط الاستشفاء بمياه البحر في تونس

كشفت دراسة سوق اعدها الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه بالتعاون مع احد مكاتب الدراسات المختصة حول نشاط الاستشفاء بمياه البحر في افق 2030  ان تونس لا تزال تحتل المرتبة الثانية عالميا في مجال الاستشفاء بمياه البحر غير ان هذه المرتبة أصبحت مهددة اكثر من أي وقت مضى في ظل تنامي المنافسة من عدد من الواجهات السياحية المنافسة لتونس وعدم ملائمة الخطة الترويجية للقطاع .

وأشارت الدراسة التي تم عرض نتائج مرحلتها الثانية و الاخيرة  يوم الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 بأحد النزل بالعاصمة تحت اشراف السيد رزيق الوسلاتي المدير العام للديوان الوطني للمياه المعدنية و الاستشفاء بالمياه و بحضور أعضاء لجنة القيادة والمتابعة الممثلين عن كل الهياكل المهنية والإدارية المتدخلة في القطاع ان  جملة المؤشرات الطبية و جودة الخدمات المسداة وكفاءة الإطار الطبي وشبه الطبي وتوفر تجهيزات حديثة بالإضافة إلى قرب تونس جغرافيا وثقافيا من الأسواق الأوروبية وتنافسية الأسعار و توفر بنية تحتية فندقية متطورة مكنت قطاع الاستشفاء بمياه البحر  من ان يضمن لنفسه تنافسية عالية مقارنة بباقي الوجهات ناهيك أن ما يقارب  140 ألف سائح توافدوا على تونس سنة 2019 للعلاج الطبيعي بمياه البحر.

كما جاء في نتائج هذه الدراسة ان تموقع تونس ضمن الأسواق الرائدة في هذا المجال اصبح مهددا في ظل تنامي المنافسة الخارجية من عدد من الوجهات التي استطاعت في وقت وجيز منافستنا في هذا المجال بفضل وضعها خطط تسويق ملائمة وناجعة تواكب تطور حاجيات الحريف المحلي والأجنبي و بفضل تنويع العرض وتجديده المتواصل مع الاستفادة مما تتيحه وسائل الاتصال الحديثة في مجال التسويق والترويج .وقد اوصت الدراسة ان تأخذ  الاستراتيجية الجديدة بعين الاعتبار المعطيات العالمية الصحية الراهنة عقب تفشي وباء كوفيد 19 والذي الحق اضرارا فادحة بهذا القطاع في تونس على غرار باقي الدول.

يذكر ان انجاز دراسة سوق المعالجة بمياه البحر التي قام  بها  الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه في اطار مهامه التي ضبطها الامر عدد 52 لسنة 2011 و الذي تم بمقتضاه الحاق نشاط الاستشفاء بمياه البحر بمهام الديوان الوطني للمياه المعدنية يندرج في اطار تجسيم نتائج دراسة استراتيجية تنمية قطاع الاستشفاء بمياه البحر في افق سنة  2025  وهي تهدف الى وضع استراتيجية طويلة المدى لتسويق منتوج الاستشفاء بمياه البحر في افق سنة 2030 بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية في القطاع وتحقيق التنمية المستدامة وخلق مواطن شغل جديدة تنضاف الى مواطن الشغل الحالية التي يقدر عددها بحوالي  6000موطن شغل. و قد تم الاستئناس بآراء الادارات المعنية والهياكل المتدخلة لإثراء برنامج العمل المقترح في الغرض .

بلاغ صحفي