مجتمع

بقلم مرشد السماوي : أملاك الأجانب في تونس.. من تحف معمارية إلى خطر محدق! 

ملف هام وحارق وحساس يتمثل في وجود مئات الشقق بعمارات عتيقة باشكال هندسية غاية في الروعة جلها تم انجازها بأيادي فنانين وطاقات إيطالية منذ بداية الحقبة الاستعمارية الفرنسية.

خرج المستعمر وهرب سكان هذه الشقق من جنسيات متعددة فرنسية وايطالية ويونانية ومالطية وعديد من التونسيين من ديانة يهودية.

الاشكال هنا الذي اصبح مصيبة بل خطرا محدقا على المالكين الحقيقيين الذين يملكون رسوما مسجلة في املاك الدولة ومنهم من لم يأت إلى تونس ليطلع على ما يملك أو ما ورثه على امتداد قرابة السبعة عقود من الزمن ومن بين هذه الاماكن وربما غالبيتها وضعت عليها الدولة التونسية يدها وتسيرها بالكراء أو بالتفويت فيها لمن تمسك بالبقاء فيها عبر السنيت الشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية.

ومازالت عديد الشقق منها من هي منهارة أو في حالة خطر داهم وتهدد سلامة المارة والمتساكنين المتواجدين بالقرب منها.

ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا لا يتم الحسم في هذا الملف المستعجل والحارق بالهدم أو بالتفويت لمن يستغل العقار أو بالترميم حفاظا على تراث ومعالم فنية رائعة وفي حاجة للمحافظة عليها.

والله ولي التوفيق..

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى