يشهدُ المجتمع التونسي في الآونة الأخيرة ظاهرةً غريبةً تتمثل في صمتٍ مُريبٍ من قبل الأحزاب السياسية والجمعيات، حتى تلك التي تدّعي منها الدفاع عن حقوق الإنسان، تجاه الإنجازات الأمنية الباهرة التي حققتها المؤسسة الأمنية في مكافحة الإرهاب والجريمة.
فخلال الفترة الماضية، تمكنتْ المؤسسة الأمنية من تحقيق انتصاراتٍ تاريخيةٍ لا مثيل لها، تمثلتْ في القضاء على عددٍ كبيرٍ من الإرهابيين المسلحين في جبال القصرين، وذلك في عمليةٍ نوعيةٍ أثبتتْ كفاءةَ رجال الأمن العالية وقدرتهم على حماية الوطن من أخطر التهديدات.
ولم تقتصرْ الإنجازاتُ الأمنيةُ على ذلك فقط، بل تمكنتْ قوات الأمن من ضبطِ 500 مهاجرٍ غير شرعيٍ من جنسياتٍ متعددةٍ في مدينة صفاقس، وكانوا قد احتلّوا مبنىً سكنيًا بشكلٍ غير قانونيٍّ، وعُثرَ بحوزتهم على أسلحةٍ بيضاءٍ وموادٍّ ممنوعةٍ.
على الرغم من هذه الإنجازاتِ العظيمةِ، إلا أن الأحزابَ السياسيةَ والجمعياتَ، وخاصةً تلك التي تدّعي منها الدفاع عن حقوق الإنسان، لم تصدرْ أيّ تعليقٍ يُثني على جهودِ رجال الأمن أو يُعبّر عن تقديرها لتضحياتهم.
إنّ صمتَ هذه الجهاتِ يُثيرُ علاماتِ استفهامٍ كبيرةٍ حولَ نواياها ومواقفها، ويُعطي انطباعًا بأنّها لا تُؤيّدُ جهودَ الدولةِ في مكافحةِ الإرهاب والجريمةِ، بل تُفضّلُ التغاضي عن هذه الإنجازاتِ لأسبابٍ مريبةٍ.
إنّ واجبَنا الوطنيّ يقتضي منّا الوقوفَ صفًّا واحدًا مع وحدات الأمنِ، ودعمَهم في حربهم ضدّ الإرهاب والجريمة.
إنّ صمتَ الأحزابِ والجمعياتِ لا يُقلّلُ من قيمةِ الإنجازاتِ الأمنيةِ، بل يُؤكّدُ على عظمةِ هذه الإنجازاتِ وأهمّيتها في حمايةِ الوطنِ والمواطنين.
تمكّن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن بمنوبة، في موفى الأسبوع المنقضي، من إيقاف شخص…
من المتوقع أن يتميز طقس الثّلاثاء 21 ماي 2024، بسحب عابرة بأغلب المناطق وتكون أكثر…
ليس في الأمر مبالغة إذا قلنا إن شواطئنا على طول السواحل التونسية كانت رائعة، ومياهها…
قدّمت وزيرة التّجهيز و الإسكان والمكلّفة بتسيير وزارة النّقل سارة الزعفراني الزنزري، في إطار فعاليات…
أسفر حادث انقلاب شاحنة خفيفة، تقل عددا من العمال في القطاع الفلاحي، جدّ مساء اليوم…
احتلت 8 جامعات تونسية مراتب متقدمة وفق تصنيف مؤسسة "التايمز للجامعات العالمية" لسنة 2024 ضمن…
Leave a Comment