إنها ظاهرة تونسية قديمة، حيث ظهرت على مدار عقود في كل الأزمان وتحت مظلة حكومات وأنظمة متعددة، جمعيات ومنظمات تتمتع بالدعاية الإعلامية وتروج لنفسها على أنها الحامية والمنقذة للمستهلك، لكن الواقع يخبر قصة مختلفة. ففي العاصمة والمدن الأخرى، لم نلمس فعليًا أي تأثير إيجابي يذكر لهذه الجمعيات على حياة الفقراء أو ذوي الدخل المحدود أو حتى الطبقة الوسطى من حيث تقديم امتيازات حقيقية أو حوافز تذكر.
ومع مرور الزمن، تظهر منظمات جديدة بأسماء مختلفة مثل “منظمة الدفاع عن المستهلك” أو “إرشاد المستهلك”، لكنها سرعان ما تختفي دون أن تترك أثرًا ملموسًا يذكر. وفي إحدى أغرب التوجيهات، نصحت إحداها التونسيين بالتخلي عن شراء أضاحي العيد، دون أن تقدم بدائل عملية أو توجه نصائحها لمن يملكون القدرة على إحداث تغيير حقيقي مثل الأحزاب أو الأثرياء أو البنوك.
لماذا لا تتجه هذه الجمعيات للعمل على حملات تبرعات قانونية لدعم العائلات المحتاجة، وتقديم المساعدات العينية لإدخال الفرحة على قلوبهم في الأعياد بدلاً من التوجيهات التي تزيد من صعوبات الحياة؟
إن الحاجة ماسة لإعادة توجيه جهود هذه الجمعيات نحو تحقيق فوائد عملية تلمس حياة الناس اليومية، وتوفر لهم سبل العيش الكريم بدلًا من الانشغال بنصائح لا تسهم في تحسين ظروفهم الحالية. وهنا تنتهي القصة والدرس.
فاز الأولمبي الباجي على ضيفه الإتحاد الرياضي ببن قردان بنتيجة هدفين مقابل هدف مقابل خلال…
تأهلت لاعبة كرة المضرب التونسية أنس جابر المصنفة تاسعة عالميًّا إلى ربع نهائي بطولة رولان…
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الأحد خلال أشغال مؤتمر…
اتابع منذ عديد السنوات مداخلات لخبراء ومختصين في الشأن التربوي ولمسؤولين بالقطاع خلال ندوات يتم…
قال مدير المرور والوقوف ببلدية تونس ناصر خليفي، أنّ مشروع إحداث 5 مآوي ذات طوابق…
يتميز الوضع الجوي خلال ليل الأحد 2 جوان ويوم غد الإثنين 3 جوان 2024، بهبوب…
Leave a Comment