ليس في الأمر مبالغة إذا قلنا إن شواطئنا على طول السواحل التونسية كانت رائعة، ومياهها صافية، وملجأ للمصطافين من أبناء الجهات القريبة منها. لكنها تضررت بشدة بفعل المصانع الملوثة والخطيرة على البيئة والبشر.
أبرز مثال على ذلك هو شواطئ قلب مدينتي صفاقس وقابس، حيث أفسد الفوسفوجيبس القاتل للعباد والنبات وحتى الحشرات، تلك المعامل التي استفادت منها دول أجنبية بينما أبعدت عنها الأمراض والعاهات ومخلفات التلوث.
ولا تزال مخلفات هذه المصانع تؤثر على قابس الغالية بشكل مستمر، مما أدى إلى تضرر واحاتها بشكل كبير والقضاء على الثروات السمكية الساحلية.
من الضروري أن يبذل المسؤولون جهودًا مضاعفة لتطهير الشواطئ وتنقية مياهها. وكلنا أمل أن نعيش صيفًا بدون أن نسمع عن شواطئ يُمنع فيها السباحة، وهو أمر اعتدنا عليه في بداية كل صيف.
ومع الإعلان عن حملات تنظيف الشواطئ السنوية، يتم جمع الأعشاب البحرية وبقايا الأغصان والبلاستيك والقمامة، لكن للأسف دون التركيز على توفير حاويات أو برامل يمكن وضعها على حافة الشواطئ.
ومن الغريب أيضًا أنه يُسجل سنويًا غياب مسعفين تابعين للهلال الأحمر في عدة شواطئ عمومية، حتى تلك التي تقع أمام منشآت سياحية كثيرة يُفترض بها قانونيًا أن تعتمد على مسعفين مختصين، وليس فقط عمال حضائر أو شباب عاطلين عن العمل ممن يجيدون السباحة.
نأمل أن تصل رسالتنا مضمونة لمن يهمهم الأمر.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات