غريبٌ ومثيرٌ للريبة ما نشهده في بلادنا من أخبار مزعجة ومثيرة للجدل، تستوجب وقفةً حازمة من قبل المسؤولين وأصحاب القرار. في الآونة الأخيرة، أطلّت علينا جهات رسمية موثوقة بأخبار وأرقام مقلقة، مثلما جاء في تقرير حول 1600 عملية رقابية تخص مادة “الزقوقو” التي تستخدم في تحضير عصيدة المولد النبوي. هذه الحملة التي أشرف عليها 76 فريقًا، أسفرت عن حجز 10 أطنان من الزقوقو والفواكه الجافة الفاسدة، غير الصالحة للاستهلاك، أو بالأحرى المحرّم تناولها بشكل قاطع، حيث كانت في طريقها إلى السوق لتصل إلى موائد التونسيين.
كما أشارت نفس الجهة إلى أن 40% من تلك المواد تحتوي على ديدان وحشرات، و33% منها منتهية الصلاحية، بينما 20% منها غير مطابقة للمواصفات. هذا يجعلنا نتساءل: هل ما لم تغطِّه هذه الحملة الرقابية، من مواد غذائية تُستهلك على مدار السنة، قد تم بيعه بالفعل للمستهلك التونسي وهو في حالة فساد، مما يشكل خطرًا جسيمًا على صحته؟
كل ما نطالب به هو فرض رقابة صارمة، دائمة ومتواصلة، على جميع المواد الغذائية التي يستهلكها التونسي، سواء كانت معبأة أو تُباع بشكل طبيعي. إضافةً إلى ذلك، يجب تشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم التي تستهدف صحة وسلامة المواطنين، مع التشهير بأسمائهم أمام الرأي العام.
لا ينبغي أن نعتمد مستقبلاً على حملات مؤقتة لضبط المخالفات، بل يجب أن تكون الرقابة يومية وشاملة في كل المدن والقرى التونسية دون استثناء، حتى نضمن سلامة الغذاء والأمن الصحي للمواطنين. من الضروري أيضًا وضع خط أخضر مفتوح دائمًا للإبلاغ عن أي حالة غش أو تلاعب بجيوب المستهلكين من قبل بعض التجار الفاسدين.
والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.
مدنين: رصد أسراب من الجراد الصحراوي على مساحة 200 هكتار..وبرمجة مداواتها باستعمال الطائرة
بعض الأخطاء قد تحول محادثة واعدة إلى لحظة محرجة أو محبطة أو جارحة. إليكم أشهر…
تتجدد التوترات بين الهند، الدولة الأكثر كثافة سكانية في العالم (1.4 مليار نسمة)، وباكستان (نحو…
لماذا يجب أن تنتهي بعض الصداقات؟ تماماً كما هو الحال في العلاقات العاطفية، تتطور الصداقات…
دارت اليوم الخميس 24 أفريل عملية سحب قرعة نصف نهائي كأس تونس لكرة اليد أكابر…
إطلاق خط جوي مباشر بين تونس وأبوظبي بحلول نوفمبر 2025
Leave a Comment