مجتمع

بقلم مرشد السماوي: متى يتحرر المسؤولون من قيود البيروقراطية المعطلة للتقدم؟

المتابع بدقة واهتمام سير الادارات العمومية يلاحظ ان هناك تحفظا حتى لا نقول خوفا من امضاء جل المسؤولين على قرارات فورية واحيانا ضرورية للمحافظة على حسن سير الاجراءات الادارية.

وهناك خوف وحذر شديد احيانا من تحمل المسؤولية والسقوط في فخ المساءلة والمحاسبة وهذا ما جعل المصالح العمومية في غالبيتها تعيش نوعا من التعطيل والجمود في سير عملها المتواصل بصفة دورية.

ونجد مثلا كميات كبيرة من الحديد والخردة والأخشاب يمكن أن تجمع لتصبح آلاف الأطنان قيمتها عديد المليارات تبقى مهدورة ويتعذر على أي مسؤول ان يحسم في امرها بالتفويت فيها بالبيع لمدة قد تطول.

وهنا لابد من تطوير العمل الإداري وادخال ديناميكية جديدة وتمكين المسؤولين من أخذ قرارات تخص المصالح الفنية والمالية والادارية دون العودة للإدارات المركزية مع إجراء تدقيق ومراقبة مستمرة للتسهيل على المسؤولين في مهماتهم بالوزارات والمصالح العمومية وتمكينهم من أخذ القرارات الصائبة والفورية وهذا أمر ممكن والله أعلم وللحديث بقية.. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى