مجتمع

بقلم مرشد السماوي: هل بدأت بعض القنوات التلفزية الخاصة تحتضر بسبب تراجع مداخيل الإشهار ؟

 المتابع بدقة واهتمام، لما يعرض منذ فترة على القنوات الخاصة يجد أن المحتوى أصبح يفتقر لبرامج الفن التي كانت تشد اهتمام الجمهور التونسي العريض في الماضي، ويلاحظ أننا دخلنا في دوامة من بيع الأجهزة الكهرومنزلية والأثاث، وعروض مستلزمات المواطن التي يتم فيها التوصيل بشكل مجاني، وتسليم البضائع أمام مقرات الإقامة. وفي بعض الحالات، تكون طريقة تسعير البضائع المعروضة للبيع ركيكة وتافهة ومضحكة.

أما بالنسبة للبرامج المقدمة، فقد شهدت تراجعًا في مداخيل الإعلانات والدعم، مما أثّر سلبًا على جودة المحتوى المقدم. بدلاً من ذلك، بدأت البرامج تعتمد بشكل كبير على “البوز” والإثارة.. 

إذا استمر هذا التوجه، فقد يؤدي ذلك إلى جفاف منابع دعم القنوات الخاصة، مما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى إغلاقها. القنوات الوطنية المرئية لم تستغل الفرصة لتطوير برامجها وتشجيع المواهب المحلية.

من الضروري أن تعيد القنوات الوطنية النظر في برامجها لتشمل مزيدًا من البرامج الثقافية والعلمية والتراثية، والابتعاد عن برامج القمار والحظ.

ويجب أيضاً تطوير برنامج شريط الأخبار الرئيسي الذي يعرض حوالي الثامنة مساءً لتقديم آخر المستجدات بشكل أفضل، وتجنب تكرار البرامج والمسلسلات القديمة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى