مجتمع

بن رمضان : التونسيون يرفضون ما يحصل في غ,zة وفي المقابل يمارسون الشيء ذاته مع المهاجرين على الحدود! 

في معرض حديثه عن الهجرة غير النظامية، بيّن المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، أنّ المشاورات بين تونس والاتحاد الأوروبي بخصوص مذكرة التفاهم متعثرة، حيث تحوّلت تونس إلى لاعب رئيسي في المقاربة الأوروبية لمقاومة الهجرة غير النظامية ونقلت أوروبا أزمة الهجرة لبلدان العبور وبلدان الانطلاق وتونس أحسن مثال على ذلك.

وقال: ” تم عزل المهاجرين على الحدود ووقع منع وصول الامدادات الطبية والغذائية لهم والامر موثق لدى مصالحنا في صفاقس، وفي العامرة تحديدا ”. وتابع: ”منذ 24 نوفمبر تاريخ تدمير القوارب والمواجهات بين الامن والمهاجرين أصبح هناك حملة ممنهجة لنقل المهاجرين الى الحدود مع الجزائر وليبيا وعزلهم”. 

وأضاف: ”المخطئ يتحمل مسؤوليته لكن تونس تمارس عقابا جماعيا على أساس اللون وهؤلاء بينهم نساء وأطفال وعديمو جنسية وطالبو لجوء ونحن ندعو الى استجابة إنسانية لا أكثر وعدم ترك المعالجة في يد وزارة الداخلية فقط ”.

وتابع: ”التونسيون يعبرون عن رفضهم مما يحصل في غزة ومنع سلطة الاحتلال من وصول المساعدات الى المدنيين في المقابل يمارسون الشيء ذاته مع المهاجرين على الحدود”.

ودعا بن عمر في تصريح لموزاييك، إلى عدم تهويل الأوضاع في صفاقس وجعل المهاجرين ”خطر” يهدّد الأهالي، كما دعا إلى توفير خيام لإيوائهم وعدم انتهاك كرامتهم ومنع حقهم في الحياة فقط لأنّهم من أفريقيا جنوب الصحراء، قائلا في هذا السياق: ”نساء وحوامل وأطفال يعيشون تحت أشجار الزيتون في الأجواء الممطرة والبرد، مع العلم أن الدولة وظّفتهم لجمع صابة الزيتون ”.

كما دعا بن رمضان الدولة الى قطع أي تعاون أمني في مجال الهجرة مع أوروبا والتصعيد وإلى إيجاد حلّ مع الجزائر التي تتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية في خلق الأزمة .

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى